للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٢٠٧٣ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا}: وهو العامُ الذي حَجَّ فيه أبو بكرٍ، ونادى عليٌّ بالأذان، وذلك لتسع سنينَ من الهجرة، وحجَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من العام المقبل حجَّةَ الوداع، لم يَحُجَّ قبلَها ولا بعدَها منذُ هاجر، فلمّا نفى الله المشركين عن المسجد الحرام شَقَّ ذلك على المسلمين؛ فأنزل الله: {وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله}، فأغناهم الله بهذا الخَراجِ الجزيةَ الجاريةَ عليهم، يأخُذُونها شهرًا شهرًا، وعامًا عامًا، فليس لأحدٍ من المشركين أن يَقْرَبَ المسجد الحرام بعدَ عامِهم ذلك، إلّا صاحبَ الجزية، أو عبدَ رجلٍ من المسلمين (١). (٧/ ٣٠٦)

٣٢٠٧٤ - قال مقاتل بن سليمان: {بعد عامهم هذا}، يعني: بعد عامِ كان أبو بكر على الموسم (٢). (ز)

[من أحكام الآية]

٣٢٠٧٥ - عن أبي هريرة: أنّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - لَقِيَه في بعض طريق المدينة وهو جُنُب، فانْخَنَسْتُ منه، فذهب، فاغتسل، ثم جاء، فقال: «أين كنت، يا أبا هريرة؟». قال: كُنتُ جُنُبًا، فكرهتُ أن أُجالِسَك وأنا على غيرِ طهارةٍ. فقال: «سبحان الله! إن المسلم لا ينجس» (٣). (ز)

٣٢٠٧٦ - عن معمر، قال: وبلغني: أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - لَقِيَ حذيفةَ، وأخذ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بيده، فقال حذيفة: يا رسول الله، إني جُنُبٌ. فقال: «إنّ المؤمنَ لا ينجُس» (٤). (ز)

٣٢٠٧٧ - عن سعيد بن المسيب -من طريق ابن شهاب- قال: قال الله تعالى: {إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام}، قال: كان أبو سفيان يدخل مسجد المدينة وهو كافر، غير أنّ ذلك لا يَحِلُّ في المسجد الحرام (٥). (ز)

٣٢٠٧٨ - عن الأوزاعيِّ، قال: كتب عمر بن عبد العزيز: أن يُمنَعَ أن يدخُلَ اليهودُ


(١) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٢٧١ من طريق معمر مختصرًا، وابن جرير ١١/ ٤٠٣، وابن أبي حاتم ٦/ ١٧٧٥ - ١٧٧٧ من طريق سعيد مختصرًا. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ١٦٥.
(٣) أخرجه البخاري ١/ ٦٥ (٢٨٣، ٢٨٥)، ومسلم ١/ ٢٨٢ (٣٧١).
(٤) أخرجه عبد الرزاق في مصنفه ١/ ١٢٤ (٤٥٦)، وفي تفسيره ٢/ ١٤١ (١٠٦٦)، وابن جرير ١١/ ٣٩٧. وأصله في مسلم ١/ ٢٨٢ (٣٧٢).
(٥) أخرجه ابن أبي حاتم ٦/ ١٧٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>