٣٥٨٠٨ - قال مقاتل بن سليمان:{ويا قَوْمِ هَذِهِ ناقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً} يعني: عِبْرَة، {فَذَرُوها تَأْكُلْ فِي أرْضِ اللَّهِ} لا تُكَلِّفكم مُؤْنَةً ولا عَلَفًا، {ولا تَمَسُّوها بِسُوءٍ} يقول: ولا تصيبوها بعَقْرٍ؛ {فَيَأْخُذَكُمْ} في الدنيا {عَذابٌ قَرِيبٌ} منكم، لا تُمْهَلون حتى تُعَذَّبوا (٢). (ز)
٣٥٨٠٩ - عن أبي الطُّفَيْل، قال: لَمّا غزا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - غزوة تبوك نزل الحِجْر، فقال:«يا أيها الناس، لا تسألوا نبيَّكم الآياتِ، هؤلاء قومُ صالح سألوا نبيَّهم أن يبعث لهم آيةً، فبعث الله لهم الناقة آيةً، فكانت تَلِجُ عليهم يوم وُرُودِهم الذي كانوا يَتَرَوَّوْنَ منه، ثم يحلبونها مثل ما كانوا يَتَرَوَّوْن مِن مائهم قبل ذلك لَبَنًا، ثم تخرج مِن ذلك الفَجِّ، فعَتَوْا عن أمر ربِّهم وعقروها، فوعدهم اللهُ العذابَ بعد ثلاثة أيام، وكان وعدًا مِن الله غير مكذوب، فأهلك اللهُ مَن كان منهم في مشارق الأرض ومغاربها إلا رجلًا واحدًا كان في حرم الله، فمنعه حرمُ الله مِن عذاب الله». قالوا: ومن ذلك الرجل، يا رسول الله؟ قال:«أبو رغال»(٣)[٣٢٤٤]. (٦/ ٤٦١)(ز)
[٣٢٤٤] ذكر ابنُ عطية (٤/ ٦٠٤) نحو هذا الأثر، ثم انتقده بدلالة التاريخ قائلًا: «وفي هذا نظر، وخلافه في السِّيَر».