للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٨١٣٦ - قال يحيى بن سلّام: وألقى ما معه مِن الحلي، وألقى القومُ ما معهم، وهو قوله: {فقذفناها فكذلك ألقى السامري} ما معه كما ألقينا ما معنا. فصاغه عِجْلًا، ثم ألقى في فِيهِ الترابَ الذي كان أخذه مِن تحت حافر فرس جبريل (١). (ز)

{فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ}

٤٨١٣٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- في قوله: {فأخرج لهم عجلا جسدا له خوار}، قال: مَرَّ هارون - عليه السلام - بالسامري وهو يصنع العجل، فقال له: ما تصنع؟ قال: أصنعُ ما يَضُرُّ ولا ينفع. قال هارون: اللَّهُمَّ، أعْطِه ما سألك على ما في نفسه. فلمّا قَفّى (٢) هارون قال السامريُّ: اللهم، إني أسألك أن يخور. فخار، فكان إذا خار سجدوا، وإذا خار رفعوا رؤوسهم، وإنما خار لدعوة هارون (٣). (١٠/ ٢٣٠)

٤٨١٣٨ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: {فأخرج لهم عجلا جسدا له خوار}، قال: حَفِيفُ الريح فيه، فهو خواره. والعِجل: ولد البقرة (٤). (١٠/ ٢٣٣).

٤٨١٣٩ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {فكذلك ألقى السامري}، قال: كان الله وقَّت لموسى ثلاثين ليلة، ثم أتمها بعشر، فلما مضت الثلاثون قال عدوُّ اللهِ السامريُّ: إنما أصابكم الذي أصابكم عقوبة بالحلي الذي كان معكم، فهلُمُّوا. وكانت حليًّا تعيَّروها مِن آل فرعون، فساروا وهي معهم، فقذفوها إليه، فصوَّرها صورة بقرة، وكان قد صَرَّ في عمامته أو في ثوبه قبضةَ مِن أثر الفَرَسِ؛ فرس جبرئيل - عليه السلام -، فقذفها مع الحلي والصورة، {فأخرج لهم عجلا جسدا له خوار} فجعل يخور خوار البقر، فقال: {هذا إلهكم وإله موسى فنسي} (٥). (ز)

٤٨١٤٠ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: أخذ السامريُّ مِن تربة الحافر؛ حافر فرس جبرئيل، فانطلق موسى، واستخلف هارونُ على بني إسرائيل،


(١) تفسير يحيى بن سلّام ١/ ٢٧٢.
(٢) أي: ذهب وولى. اللسان (قفى).
(٣) أخرجه يحيى بن سلّام ١/ ٢٧٥، وآدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص ٤٦٥ - ، وابن أبي حاتم ٥/ ١٥٦٨. وينظر: تفسير ابن كثير ٣/ ٣١٠ - ٣١١.
(٤) أخرجه ابن جرير ١٦/ ١٥٠، وإسحاق البستي في تفسيره ص ٢٦٧ من طريق ابن جريج مختصرًا، وابن أبي حاتم ١/ ١٠٩. وعلَّقه يحيى بن سلّام ١/ ٢٧٣ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(٥) أخرجه يحيى بن سلّام ١/ ٢٧٢، وابن جرير ١٦/ ١٣٨ - ١٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>