للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يأتيه عذاب يخزيه}، قال: الغَرَق (١). (ز)

٣٦٣١٩ - قال مقاتل بن سليمان: {مَن يَأْتِيهِ عَذابٌ يُخْزِيهِ} يعني: يُذِلُّه، {ومَن هُوَ كاذِبٌ} بِنُزُول العذاب بكم؛ أنا أو أنتم، لقولهم: ليس بِنازِلٍ بِنا (٢). (ز)

{وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ (٩٣)}

٣٦٣٢٠ - قال مقاتل بن سليمان: {وارْتَقِبُوا إنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ}، يعني: انتظروا العذابَ؛ فإنِّي منتظرٌ بكم العذابَ في الدنيا (٣). (ز)

{وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ (٩٤)}

٣٦٣٢١ - عن عبد الله بن عباس: {وأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ}، يريد: صيحة جبرئيل - عليه السلام - (٤). (ز)

٣٦٣٢٢ - عن محمد بن كعب القرظي -من طريق أبي معشر- قال: إنّ أهل مَدْيَنَ عُذِّبُوا ثلاثة أصناف من العذاب: أحدهم: الرجفة في دارهم حتى خرجوا منها، فلمّا خرجوا منها أصابهم فزعٌ شديد، ففَرِقُوا أن يدخلوا البيوت أن تسقط عليهم، فأرسل الله عليهم الظُّلَّة، فدخل تحتها رجلٌ، فقال: ما رأيت كاليوم ظِلًّا أطيب ولا أبرد، هلُمُّوا، أيها الناس. فدخلوا جميعًا تحت الظُّلَّة، فصاح فيهم صيحة واحدة، فماتوا جميعًا (٥). (ز)

٣٦٣٢٣ - قال مقاتل بن سليمان: {ولَمّا جاءَ أمْرُنا} يعني: قولنا في العذاب {نَجَّيْنا شُعَيْبًا والَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنّا} يعني: بنعمة مِنّا عليهم، {وأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ} يعني: صيحة جبريل - عليه السلام -، {فَأَصْبَحُوا فِي دِيارِهِمْ جاثِمِينَ} يعني: في منازلهم موتى (٦). (ز)


(١) أخرجه ابن أبي حاتم ٦/ ٢٠٧٨. كذا أورده هنا! كما أورده في تفسير قول وعيد نوح لقومه: {فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذابٌ يُخْزِيهِ ويَحِلُّ عَلَيْهِ عَذابٌ مُقِيمٌ} [هود: ٣٩]، وهو أشبه بتفسيرها دون هذه الآية.
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٢٩٦.
(٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٢٩٦.
(٤) أخرجه بكر بن سهل الدمياطي في تفسيره بإسناده -كما في تاريخ قزوين ٢/ ٢ - .
(٥) أخرجه ابن أبي حاتم ٦/ ٢٠٧٩.
(٦) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٢٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>