للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ}

[نزول الآية]

٦٣٨٦ - عن كعب بن عُجْرة، قال: كُنّا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالحديبية ونحن مُحْرِمون، وقد حَصَرَنا المشركون، وكانت لي وفْرَةٌ، فجعَلَتِ الهَوامُّ تَساقَطُ على وجهي، فمَرَّ بي النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «أيؤذيك هَوامُّ رأسك؟». قلتُ: نعم. فأمَرَني أن أحْلِقَ. قال: ونزلت هذه الآية: {فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك}. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «صُمْ ثلاثة أيام، أو تصدق بفَرَقٍ بين سِتَّة، أوِ انسُكْ مما تَيَسَّر» (١). (٢/ ٣٥٥)

٦٣٨٧ - عن عبد الله بن مَعْقِل، قال: قعَدْتُ إلى كعب بن عُجْرةَ، فسألته عن هذه الآية: {ففدية من صيام أو صدقة أو نسك}. فقال: نَزَلَتْ فِيَّ، كان بي أذًى من رأسي، فحُمِلْتُ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - والقَمْلُ يتناثر على وجهي، فقال: «ما كنتُ أُرى أنّ الجَهْدَ بلغ بك هذا، أما تجد شاةً؟» قلتُ: لا. قال: «صُمْ ثلاثة أيام، أو أطعم ستة مساكين؛ لكل مسكين نصفُ صاعٍ من طعام، واحلِقْ رأسَك». فنزلت فِيَّ خاصة، وهي لكم عامة (٢). (٢/ ٣٥٥)

٦٣٨٨ - عن كعب بن عُجْرَة، قال: لَفِيَّ نزلت، وإيّاي عُنِي بها: {فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه}، قال لي النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو بالحديبية، وهو عند الشجرة: «أيؤذيك هَوامُّك؟». قلتُ: نعم. فنزَلَت (٣). (٢/ ٣٥٦)


(١) أخرجه البخاري ٣/ ١٠ (١٨١٥)، ومسلم ٢/ ٨٥٩ - ٨٦٠ (١٢٠١)، وابن جرير ٣/ ٣٨٤، ٣٨٥، ٣٨٦، ٣٨٧. وأورده = =الثعلبي ٢/ ١٠١.
(٢) أخرجه البخاري ٣/ ١٠ (١٨١٦)، ٦/ ٢٧ (٤٥١٧)، ومسلم ٢/ ٨٦١ - ٨٦٢ (١٢٠١)، وسعيد بن منصور في التفسير من سننه ٢/ ٧١٧ (٢٨٩)، وابن جرير ٣/ ٣٨٣ - ٣٨٤، وابن أبي حاتم ١/ ٣٣٨ (١٧٨١).
(٣) أخرجه الترمذي ٥/ ٢٣٠ - ٢٣١ (٣٢١٢، ٣٢١٣، ٣٢١٤)، وسعيد بن منصور في التفسير من سننه ٢/ ٧٣٨ - ٧٣٩ (٢٩٢)، وابن جرير ٣/ ٣٨٧ - ٣٨٨ من طريق مجاهد، عن كعب به.
قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح». وظاهر إسناده أنه منقطع، قال أبو حاتم في المراسيل لابن أبي حاتم ص ٢٠٦: «مجاهد لم يدرك كعب بن عجرة». ولكن الراوي بين مجاهد وكعب هو ابن أبي ليلى، كما في رواية البخاري السابقة قريبًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>