للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فنهى الله المؤمنين أن يتفرقوا بعد نبيهم كفعل اليهود (١). (ز)

١٤١١٢ - قال مقاتل بن سليمان: فوعظ الله المؤمنين لكي لا يتفرقوا، ولا يختلفوا كفعل أهل الكتاب، فقال: {ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا} في الدِّين بعد موسى، فصاروا أديانًا {من بعد ما جاءهم البينات} يعني: البيان، {وأولئك لهم عذاب عظيم} (٢). (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

١٤١١٣ - عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وتفرَّقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة» (٣). (٣/ ٧١٨)

١٤١١٤ - عن معاوية، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنّ أهل الكتاب تفرَّقوا في دينهم على اثنتين وسبعين ملة، وتفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين، كلها في النار إلا واحدة، وهي الجماعة، ويخرج في أمتي أقوام تَتَجارى (٤) تلك الأهواء بهم كما يتجارى الكَلَبُ (٥) بصاحبه، فلا يبقى منه عِرْق ولا مَفْصِل إلا دخله» (٦). (٣/ ٧١٩)

١٤١١٥ - عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يأتي على أمتي ما أتى على بني إسرائيل حَذْوَ النعل بالنعل، حتى لو كان فيهم مَن نكح أمه علانية كان في


(١) أخرجه ابن المنذر ١/ ٣٢٥، وابن أبي حاتم ٣/ ٧٢٨ من طريق بُكَيْر بن معروف.
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٢٩٣ - ٢٩٤.
(٣) أخرجه أبو داود ٧/ ٥ (٤٥٩٦) واللفظ له، والترمذي ٤/ ٥٨٦ (٢٨٣١)، وابن ماجه ٥/ ١٢٨ (٣٩٩١)، والحاكم ١/ ٤٧ (١٠)، ١/ ٢١٧ (٤٤١، ٤٤٢)، وابن حبان ١٤/ ١٤٠ (٦٢٤٧)، ١٥/ ١٢٥ (٦٧٣١).
قال الترمذي: «حديث حسن صحيح». وقال الحاكم ١/ ٢١٧ (٤٤١): «هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، ولم يخرجاه، وله شواهد». وقال الذهبي في التلخيص: «على شرط مسلم». وأورده الألباني في الصحيحة ١/ ٤٠٢ (٢٠٣).
(٤) أي: يَتَواقَعُون في الأهواء الفاسدة، ويَتَداعَوْن فيها. لسان العرب (جرا).
(٥) الكَلَب -بالتحريك-: داء يَعْرِض للإنسان من عضِّ الكَلْب الكَلِب، فيصيبه شبه الجنون. لسان العرب (كلب).
(٦) أخرجه أحمد ٢٨/ ١٣٤ - ١٣٥ (١٦٩٣٧)، وأبو داود ٧/ ٦ (٤٥٩٧)، والحاكم ١/ ٢١٨ (٤٤٣).
قال الحاكم: «هذه أسانيد تقام بها الحجة في تصحيح هذا الحديث». وقال الذهبي في التلخيص: «هذه أسانيد تقوم بها الحجة».
وأورده الألباني في الصحيحة ١/ ٤٠٤ (٢٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>