وذكر ابنُ عطية (٥/ ٣١١) ثلاثه احتمالات لمرجع الضمير في: {وإنَّها}: الأول: «أن يعود على المدينة المهلكة ... وهذا تأويل مجاهد، وقتادة، وابن زيد». ثم وجَّهه بقوله: «أي: أنها في طريق ظاهر للمعتبر». الثاني: «أن يعود على الآيات». الثالث: «أن يعود على الحجارة». ثم ذكر أنه يقويه «ما روي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن حجارة العذاب مُعَلَّقة بين السماء والأرض منذ ألْفَيْ عام لِعُصاة أُمَّتي»». ونقل ابنُ كثير (٨/ ٢٧٢) عن السدي أنّ معنى الآية: بكتاب مبين. ثم وجَّهه بقوله: «يعني: كقوله: {وكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْناهُ فِي إمامٍ مُبِينٍ} [يس: ١٢]». ثم انتقده قائلًا: «ولكن ليس المعنى على ما قال ههنا».