للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشيطان (١). (١١/ ٦٦٢)

٦١١٩٥ - قال مقاتل بن سليمان: {إنَّ وعْدَ اللَّهِ حَقٌّ} في البعث أنّه كائن، {فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الحَياةُ الدُّنْيا} عن الإسلام، {ولا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الغَرُورُ} يعني: الباطل، وهو الشيطان، يعني به: إبليس (٢). (ز)

٦١١٩٦ - قال يحيى بن سلّام: {إنَّ وعْدَ اللَّهِ حَقٌّ}، يعني: البعث، والحساب، والجنة، والنار (٣). (ز)

{إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (٣٤)}

[نزول الآية]

٦١١٩٧ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- قال: جاء رجلٌ مِن أهل البادية، فقال: إنّ امرأتي حُبلى؛ فأخبرني ما تلد؟ وبلادنا مُجدبة؛ فأخبرني متى ينزل الغيث؟ وقد علمتُ متى وُلدت؛ فأخبرني متى أموت؟ فأنزل الله: {إنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السّاعَةِ} (٤). (١١/ ٦٦٢)

٦١١٩٨ - عن عكرمة مولى ابن عباس: أنّ رجلًا -يُقال له: الوراث من بني مازن بن خَصَفةَ بن قيس عَيْلانَ- جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا محمد، متى قيام الساعة؟ وقد أجدبت بلادنا؛ فمتى تُخصِبُ؟ وقد تركتُ امرأتي حبلى؛ فمتى تلد؟ وقد علمتُ ما كسبتُ اليوم؛ فماذا أكسب غدًا؟ وقد علمت بأي أرض وُلدت؛ فبأي أرض أموت؟ فنزلت هذه الآية (٥). (١١/ ٦٦٢)

٦١١٩٩ - قال مقاتل بن سليمان: {إنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السّاعَةِ} نزلت في رجل اسمه الوارث بن عمرو بن حارثة بن محارب، من أهل البادية، أتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فقال: إن أرضنا أجدبت؛ فمتى الغيث؟ وتركتُ امرأتي حُبلى؛ فماذا تلد؟ وقد علمتُ أين


(١) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ١٣٤، وابن جرير ١٨/ ٥٨٣ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٤٤٠.
(٣) تفسير يحيى بن سلّام ٢/ ٦٨٢.
(٤) تفسير مجاهد (٥٤٣)، وأخرجه ابن جرير ١٨/ ٥٨٥، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٦/ ٣٥٧، وتخريج الكشاف ٣/ ٧٧ - . وعزاه السيوطي إلى الفريابي.
(٥) عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.

<<  <  ج: ص:  >  >>