للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى}

[قراءات]

١٢٧٠٩ - عن معاذ الكوفيِّ -من طريق عبد الرحمن بن أبي حَمّاد- قال: مَن قرأ: {يُبَشِّرُهُم} [التوبة: ٢١] مُثَقَّلَة فإنّه مِن البِشارة، ومَن قرأ (يَبْشُرُهم) مخففة بنصب الياء فإنّه مِن السرور: يَسُرُّهم (١) [١١٨١]. (٣/ ٥٢٩)

[تفسير الآية]

١٢٧١٠ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق مُرَّة- قال: صاحبكم - صلى الله عليه وسلم - خامسُ خمسة مُبَشَّرٌ بهم قبل أن يكونوا: إسحاق ويعقوب، قول الله تعالى: {فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب} [هود: ٧١]، ويحيى، قوله تعالى: {إن الله يبشرك بيحيى مصدقا}، وعيسى ابن مريم: {إن الله يبشرك بكلمة منه}، ومحمد - صلى الله عليه وسلم -، قول عيسى - عليه السلام -: {يأتي من بعدي اسمه أحمد} [الصف: ٦]، فهؤلاء أُخْبِر بهم مِن قبل أن يكونوا (٢). (ز)

١٢٧١١ - عن عبد الله بن عباس، قال: سُمِّي: يحيى؛ لأنّ الله أحْيا به عُقْرَ (٣) أُمِّه (٤). (ز)


[١١٨١] انتَقَدَ ابنُ جرير (٥/ ٣٦٩) قولَ معاذ الكوفي مستنِدًا إلى اللغة، فقال: "وأما ما رُوي عن معاذ الكوفيِّ مِن الفرق بين معنى التّخفيف والتّشديد في ذلك؛ فلم نجد أهلَ العلم بكلام العرب يعرفونه مِن وجه صحيح، فلا معنى لِما حُكِي من ذلك عنه، وقد قال جرير بن عطيّة:
يا بِشْرُ حُقَّ لوجهك التبشير ... هلا غضبت لنا وأنت أمير
فقد علم أنّه أراد بقوله: التبشير: الجمال والنضارة والسرور، فقال: التبشير. ولم يقل: البِشْر. فقد بَيَّن ذلك أنّ معنى التخفيف والتثقيل في ذلك واحد".

<<  <  ج: ص:  >  >>