الموت، وهو كالعاقب. يعني: العَشّارَ (١) الذي يؤدِّي إليه مَن تحتَه (٢). (٦/ ١٣٨)
٢٥٥٧٠ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط-: {والملائكة باسطو أيديهم} يضربونهم (٣). (ز)
٢٥٥٧١ - عن محمد بن قيس -من طريق أبي معشر- قال: إنّ لِمَلك الموت أعوانًا من الملائكة. ثم تلا هذه الآية:{ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم}(٤). (٦/ ١٣٨)
٢٥٥٧٢ - قال مقاتل بن سليمان:{والملائكة باسطوا أيديهم} عند الموت، تضرب الوجوه والأدبار، يعني: ملك الموت وحده، وهو يقول لهم:{أخرجوا أنفسكم} يعني: أرواحكم، منهم أبو جهل، وعتبة بن ربيعة، وشيبة، والوليد بن عتبة، وأمية بن خلف، وعقبة بن أبي معيط، والنضر بن الحارث، وأبو قيس بن الفاكِه، والوليد بن المغيرة، وقريبًا من سبعين قتيلًا (٥)[٢٣٤٧]. (ز)
٢٥٥٧٣ - عن عبد الله بن عباس: أنّ نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله: {عذاب الهون}. قال: الهوان، الدائم، الشديد. قال: وهل تعرفُ العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعتَ الشاعر وهو يقول:
[٢٣٤٧] ذكر ابنُ عطية (٣/ ٤٢٠) أنّ قوله تعالى: {أخْرِجُوا أنْفُسَكُمْ} هو «حكاية لما تقوله الملائكة، والتقدير: يقولون أخرجوا أنفسكم». ثم قال: «ويحتمل قول الملائكة ذلك أن يريدوا: فأخرجوا أنفسكم من هذه المصائب والمحن، وخلّصوها إن كان ما زعمتموه حقًّا في الدنيا. وفي ذلك توبيخ وتوقيف على سالف فعلهم القبيح، قال الحسن: هذا التوبيخ على -هذا الوجه- هو في جهنم. ويحتمل أن يكون ذلك على معنى الزجر والإهانة، كما يقول الرجل لمن يقهره بنفسه على أمرٍ مّا: افعل كذا. لذلك الأمر الذي هو يتناوله بنفسه منه على جهة الإهانة، وإدخال الرعب عليه».