للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{أذْهَبْتُمْ طَيِّباتِكُمْ فِي حَياتِكُمُ الدُّنْيا واسْتَمْتَعْتُمْ بِها} (١). (١٣/ ٣٣٣)

٧٠٥٦٤ - عن سالم بن عبد الله بن عمر، أنّ عمر كان يقول: واللهِ، ما نعْيا بلذّات العيْش أن نأمر بصغار المِعْزى فتُسْمَطُ (٢) لنا، ونأمر بلباب الحنطة فتُخبز لنا، ونأمر بالزّبيب فيُنبذ لنا في الأسْعانِ (٣) حتى إذا صار مثل عين اليعقوب (٤) أكَلْنا هذا، وشربنا هذا، ولكنّا نريد أن نستبقي طيّباتنا؛ لأنّا سمعنا الله يقول: {أذْهَبْتُمْ طَيِّباتِكُمْ فِي حَياتِكُمُ الدُّنْيا} الآية (٥). (١٣/ ٣٣١)

٧٠٥٦٥ - عن هشام بن عروة، في قوله تعالى: {أذْهَبْتُمْ طَيِّباتِكُمْ فِي حَياتِكُمُ الدُّنْيا}، أنّ عمر بن الخطاب قال: لو شئتُ أن أُذهب طيباتي في حياتي الدنيا لأمرت بجَدْيٍ سمين فطُبخ باللبن (٦). (ز)

٧٠٥٦٦ - عن صفوان بن عبد الله، قال: استأذن سعدٌ على ابن عامر، وتحته مرافِقُ من حرير، فأمر بها، فرُفعت، فلما دخل سعد دخل وعليه مِطْرف مِن خَزٍّ! فقال له: استأذنتَ عَلَيَّ وتحتي مرافقُ مِن حرير، فأمرتُ بها فرُفعت! فقال له سعد: نِعم الرجل أنت، إن لم تكن ممن قال الله: {أذْهَبْتُمْ طَيِّباتِكُمْ فِي حَياتِكُمُ الدُّنْيا}، واللهِ، لأن أضطجع على جمر الغضى أحبّ إلي مِن أن أضطجع عليها. قال: فهذا عليك شطره حرير وشطره خَزّ؟! قال: إنما يلي جلدي منه الخزّ (٧). (ز)

{فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ (٢٠)}

٧٠٥٦٧ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- {عَذابَ الهُونِ}، قال: الهوان (٨). (ز)


(١) أخرجه ابن المبارك (٥٧٩)، وابن سعد ٣/ ٢٧٩، وأحمد في الزهد -كما في تخريج الكشاف ٣/ ٢٨٣ - ، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٤٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(٢) أصل السَّمْط: أنْ يُنزَع صوف الشاة المذبوحة بالماء الحار، وإنما يُفْعل بها ذلك في الغالب لِتُشْوى. النهاية (سمط).
(٣) السُّعْن: قِرْبة أو إداوَة يُنْتَبذ فيها وتعلَّق بوتد أو جذع نخلة. النهاية (سعن).
(٤) اليعقوب: ذكر الحَجَل. يريد أن الشراب صار في صفاء عينه. النهاية (يعقب).
(٥) أخرجه أبو نعيم في الحلية ١/ ٤٩.
(٦) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٢١٧.
(٧) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (ت: محمد عوامة) ١٢/ ٤٤٢ (٢٥١٢٩).
(٨) تفسير مجاهد ص ٦٠٢، وأخرجه ابن جرير ٢١/ ١٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>