للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا}

٣٥٣٦٣ - قال عكرمة مولى ابن عباس، في قوله {أراذلنا}: الحاكَةُ (١)، والأَساكِفَةُ (٢) (٣). (ز)

٣٥٣٦٤ - قال مقاتل بن سليمان: {وما نَراكَ اتَّبَعَكَ إلّا الَّذِينَ هُمْ أراذِلُنا}، يعني: الرذالة من الناس، السَّفِلَة (٤). (ز)

{بَادِيَ الرَّأْيِ}

٣٥٣٦٥ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء الخراساني- في قوله: {وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذِلُنا بادي الرأي}، قال: فيما ظَهَرَ لنا (٥). (٨/ ٣٦)

٣٥٣٦٦ - عن عطاء الخراساني -من طريق ابنه عثمان-، مثله (٦). (٨/ ٣٦)

٣٥٣٦٧ - عن مجاهد: {بادي الرأي} مِن غير رَوِيَّةٍ، ولا فِكْرَة (٧). (ز)

٣٥٣٦٨ - قال مجاهد بن جبر: رأي العين (٨). (ز)

٣٥٣٦٩ - قال مقاتل بن سليمان: {بادِيَ الرَّأْيِ}، يعني: بدا لنا أنّهم سَفِلَتُنا (٩) [٣٢٠٣]. (ز)


[٣٢٠٣] قال ابنُ القيم (٢/ ٥٤): «قال الزجاج: المعنى: إن كنتم تزعمون أنّهم إنما اتبعوني في بادي الرأي وظاهره فليس عَلَيَّ أن أطَّلع على ما في أنفسهم، فإذا رأيت مَن يُوَحِّد الله عملت على ظاهره، ورددت عِلْمَ ما في نفوسهم إلى الله. وهذا معنًى حسن. والذي يظهر من الآية: أنّ الله يعلم ما في أنفسهم، إذ أهَّلهم لقبول دينه وتوحيده، وتصديق رسله، والله? عليم حكيم، يضع العطاء في مواضعه، وتكون هذه الآية مثل قوله تعالى: {وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا أهؤلاء من الله عليهم من بيننا أليس الله بأعلم بالشاكرين} [الأنعام: ٥٣]، فإنهم أنكروا أن يكون الله سبحانه أهلهم للهدى والحق، وحرمه رؤساء الكفار وأهل العزة والثروة منهم، كأنهم استدلوا بعطاء الدنيا على عطاء الآخرة، فأخبر الله سبحانه أنّه أعلم بمن يؤهله لذلك لِسِرٍّ عنده من معرفة قدر النعمة، ورؤيتها من مجرد فضل المنعم، ومحبته، وشكره عليها، وليس كل أحد عنده هذا السر؛ فلا يؤهل كل أحد لهذا العطاء».

<<  <  ج: ص:  >  >>