للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ}

٣١٨٧٤ - قال محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قوله: {ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم}، يقول: ولَمْ أختبركم بالشِّدَة، وأبتليكم بالمكاره (١). (ز)

٣١٨٧٥ - قال مقاتل بن سليمان: {أمْ حَسِبْتُمْ أنْ تُتْرَكُوا} على الإيمان ولا تُبْتَلَوْا بالقتل، {ولَمّا يَعْلَمِ اللَّهُ} يعني: ولَمّا يرى الله {الَّذِينَ جاهَدُوا} العدوَّ {مِنكُمْ} في سبيله، يقول: لا يرى جهادَكم حتى تجاهدوا (٢). (ز)

٣١٨٧٦ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {أم حسبتم أن تتركوا} إلى قوله: {وليجة}، قال: أبي أن يَدَعهم دون التَّمْحِيص. وقرأ: {أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم}، وقرأ: {أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم} [آل عمران: ١٤٢]، {أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم} [البقرة: ٢١٤] الآيات كلها، أخبرهم أن لا يتركهم حتى يُمَحِّصهم ويختبرهم. وقرأ: {الم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون} [العنكبوت: ٢]: لا يُخْتَبَرون، {ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين} [العنكبوت: ٣]، أبى اللهُ إلا أن يُمَحِّص (٣). (٧/ ٢٥٧) (ز)

{وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (١٦)}

٣١٨٧٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- قال: الوَلِيجَةُ: البِطانةُ من غيرِ دينِهم (٤). (٧/ ٢٥٧)

٣١٨٧٨ - قال الضحاك بن مزاحم: خديعة (٥). (ز)

٣١٨٧٩ - قال عطاء: أولياء (٦). (ز)


(١) أخرجه ابن أبي حاتم ٦/ ١٧٦٤.
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ١٦١ - ١٦٢.
(٣) أخرجه ابن جرير ١١/ ٣٧٣.
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم ٦/ ١٧٦٤. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.
(٥) تفسير الثعلبي ٥/ ١٧، وتفسير البغوي ٤/ ١٩.
(٦) تفسير الثعلبي ٥/ ١٧، وتفسير البغوي ٤/ ١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>