للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{قال} لربه -جلَّ وعَزَّ-: {هم أولاء على أثري} يجيئون مِن بعدي، {وعجلت} يعني: أسرعتُ {إليك رب لترضى} يقول: حتى ترضى عَنِّي (١). (ز)

٤٨٠٨٧ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: وعد الله موسى حين أهلك فرعون وقومه ونجّاه وقومَه ثلاثين ليلة، ثم أتَمَّها بعشر، فتمَّ ميقاتُ ربه أربعين ليلة، تلقّاه فيها بما شاء، فاستخلف موسى هارون في بني إسرائيل، ومعه السامري، يسير بهم على أثر موسى ليلحقهم به، فلما كلَّم اللهُ موسى قال له: {وما أعجلك عن قومك يا موسى هم أولاء على أثري وعجلت إليك رب لترضى} (٢). (ز)

٤٨٠٨٨ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {وعجلت إليك رب لترضى}، قال: لأرضيك (٣). (ز)

٤٨٠٨٩ - قال يحيى بن سلّام، قوله: {وما أعجلك عن قومك يا موسى (٨٣) قال هم أولاء على أثري وعجلت إليك رب لترضى (٨٤) قال: هم أولاء ينتظرونني مِن بعدي بالذي آتيهم به، وليس يعني: أنهم يتبعونه. وقال بعضهم: يعني: السبعين الذي اختاروا، فذهبوا معه للميعاد (٤). (ز)

{قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ (٨٥)}

٤٨٠٩٠ - عن كعب بن مالك، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «إنّ الله لَمّا وعد موسى أن يُكَلِّمه خرج للوقت الذي وعده، فبينما هو يناجي ربَّه إذ سمع خلفه صوتًا، فقال: إلهي، إنِّي أسمعُ خلفي صوتًا. قال: لعلَّ قومَك ضلُّوا. قال: إلهي، مَن أضلَّهم؟ قال: أضلَّهم السامريُّ. قال: فبِمَ أضلَّهم؟ قال: صاغ لهم عِجلًا جسدًا له خُوار. قال: إلهي، هذا السامريُّ صاغ لهم العجل، فمَن نفخ فيه الروح حتى صار له خُوار؟ قال: أنا، يا موسى. قال: فوَعِزَّتِك، ما أضلَّ قومي أحدٌ غيرك. قال: صدقتَ. قال: يا حكيم الحكماء، لا ينبغي حكيمٌ أن يكون أحكمَ منك» (٥). (١٠/ ٢٢٦)

٤٨٠٩١ - عن راشد بن سعد، قال: إنّ موسى لَمّا قدِم على ربِّه واعد قومَه


(١) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٣٦.
(٢) أخرجه ابن جرير ١٦/ ١٣٠.
(٣) أخرجه ابن جرير ١٦/ ١٣٠.
(٤) تفسير يحيى بن سلّام ١/ ٢٧١.
(٥) عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.

<<  <  ج: ص:  >  >>