للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: لك ذلك. ثم ميَّز بين الجواري والغلمان بأن أمرهم أن يغسلوا وجوههم وأيديهم، فجعلت الجارية تأخذ الماء مِن الآنية بإحدى يديها ثم تجعله على اليد الأخرى ثم تضرب به الوجه، والغلام كما يأخذه من الآنية يضرب به وجهه، وكانت الجارية تصُبُّ الماءَ على بطن ساعدها، والغلام على ظهر الساعد، وكانت الجارية تصبُّ الماء صبًّا، وكان الغلام يَحْدِر (١) الماء على يديه حدرًا، فمَيَّز بينهم بذلك (٢). (ز)

[آثار متعلقة بالقصة]

٥٧٥٣٥ - عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كان أحد أبوي صاحبةِ سبأ جنِّيًّا» (٣). (ز)

٥٧٥٣٦ - عن عكرمة مولى ابن عباس، قال: لَمّا تزوج سليمانُ بلقيس قالت: ما مَسَّتني حديدةٌ قط. فقال للشياطين: انظروا أيَّ شيء يُذهِب بالشعر غير الحديد. فوضعوا له النورة، فكان أول مَن وضعها شياطينُ سليمان (٤). (١١/ ٣٨٤)

٥٧٥٣٧ - عن أبي صالح -من طريق عمران بن سليمان- قال: لَمّا تزوَّج سليمانُ بلقيس قالت له: لم تَمَسَّني حديدةٌ قط. قال سليمان للشياطين: انظروا ما يُذهب الشعر. قالوا: النورة. فكان أول مَن صنع النورة (٥). (ز)

٥٧٥٣٨ - عن وهب بن مُنَبِّه -من طريق ابن أبي إسحاق، عن بعض أهل العلم- قال: زعموا أنّ سليمان بن داود - عليه السلام - قال لبلقيس لَمّا أسلمت وفرغ مِن أمرها: اختاري رجلًا مِن قومكِ أُزَوِّجكه. قالت: ومثلي -يا نبيَّ الله- ينكح الرجال، وقد كان لي في قومي مِن الملك والسلطان ما كان؟! قال: نعم، إنّه لا يكون في الإسلام إلا ذلك، ولا ينبغي لك أن تُحَرِّمي ما أحلَّ الله لك. فقالت: زوجني إن


(١) حدَرَ الشيء يَحْدِرُه حَدْرًا: حَطَّه من عُلْوٍ إلى سُفْلٍ. والحَدْر أيضًا: الإسراع. اللسان (حدر).
(٢) تفسير البغوي ٦/ ١٦٠ - ١٦٢.
(٣) أخرجه ابن جرير ١٨/ ٨٣، وابن عدي في الكامل في الضعفاء ٤/ ٤١٦ وفيه: بلقيس، بدل: سبأ، من طريق سعيد بن بشير، عن قتادة، عن النضر بن أنس، عن بشير بن نهيك، عن أبي هريرة به.
وسنده ضعيف؛ فيه سعيد بن بشير الأزدي، قال عنه ابن حجر في التقريب (٢٢٧٦): «ضعيف».
(٤) أخرجه ابن جرير ١٨/ ٨٤ بنحوه من طريق عمران بن سليمان، وابن عساكر ٦٩/ ٧٨ عن الأوزاعي وليس عن عكرمة، ولم يسنده.
(٥) أخرجه ابن جرير ١٨/ ٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>