قال ابنُ جرير: «يعني بقوله: {النطيحة}: الشاة التي تنطحها أخرى، فتموت من النِّطاحِ بغير تَذْكِيةٍ، فحرَّم الله -جَلَّ ثناؤه- ذلك على المؤمنين، إن لم يُدرِكوا ذكاتَه قبلَ موتِه». وزاد ابن كثير: «وإنْ جرَحَها القرنُ، وخرَجَ منها الدم، ولو مِن مَذْبحِها». وقال ابنُ عطية: «وكلّ ما مات ضغطًا فهو نطيح ... وقرأ أبو ميسرة: (والمنطوحة)». [١٩٥٢] ذَهَبَ ابنُ جرير (٨/ ٦٢)، وابنُ عطية (٣/ ٩٧)، وابنُ كثير (٣/ ٢٢) إلى أنّ معنى {وما أكل السبع}: وما افترسه ذو نابٍ وأظفار من الحيوان كالأسد والنمر، ونحوهما، استنادًا إلى قول أهل التأويل والقراءات. قال ابنُ جرير: «يعني -جَلَّ ثناؤه- بقوله: {وما أكل السبع}: وحرّم عليكم ما قَتَلَ السَّبُعُ غيرُ المُعَلَّمِ مِن الصَّوائِدِ». ثم أسند عن ابن عباس أنه قرأ: (وأَكِيلُ السَّبُعِ).