للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يعني: بني إسرائيل {يَوْمَ القِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ} مِن الدين {يَخْتَلِفُونَ} (١) [٥١٧٨]. (ز)

٦١٥٣٠ - قال يحيى بن سلّام: {إنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ القِيامَةِ} يقضي بينهم يوم القيامة {فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} يفصل بين المؤمنين والمشركين فيما اختلفوا فيه مِن الإيمان والكفر، فيُدخل المؤمنين الجنة، ويُدخِل المشركين النار (٢). (ز)

{أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ أَفَلَا يَسْمَعُونَ (٢٦)}

٦١٥٣١ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- {أوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ}، يقول: أوَلَم يُبَيِّن لهم (٣). (ز)

٦١٥٣٢ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {أوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أهْلَكْنا مِن قَبْلِهِمْ مِنَ القُرُونِ}: عاد وثمود، وأنهم إليهم لا يرجعون (٤). (ز)

٦١٥٣٣ - قال إسماعيل السُّدِّيّ: {أوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ} أي: أوَلَم نُبَيِّن لهم {يَمْشُونَ فِي مَساكِنِهِمْ} يقول: قد مرَّ أهل مكة على قُراهم (٥). (ز)

٦١٥٣٤ - قال مقاتل بن سليمان: {أوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ} يعني: يبين لهم {كَمْ أهْلَكْنا} بالعذاب {مِن قَبْلِهِمْ مِنَ القُرُونِ} يعني: الأمم الخالية {يَمْشُونَ فِي مَساكِنِهِمْ} يقول: يمُرُّون على قراهم، يعني: قوم لوط وصالح وهود، فيرون هلاكهم، {إنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ} يعني: لعبرة، {أفَلا يَسْمَعُونَ} (٦). (ز)

٦١٥٣٥ - قال يحيى بن سلّام: {أوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ} أي: أوَلَم يُبَيِّن الله لهم {كَمْ أهْلَكْنا مِن قَبْلِهِمْ مِنَ القُرُونِ} يعني: ما قصَّ مِمّا أهلك به الأمم السالفة حين كذبوا رسلهم {يَمْشُونَ فِي مَساكِنِهِمْ} يعني: يمرون فيها، كقوله: {وإنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ


[٥١٧٨] ذكر ابنُ عطية (٧/ ٨١) أنّ قوله تعالى: {إنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ القِيامَةِ} حُكْمٌ يعمُّ جميع الخَلْق. ونقل عن بعض المتأوِّلين أنهم ذهبوا إلى تخصيص الضمير، ثم انتقد ذلك بقوله: «وذلك ضعيف».

<<  <  ج: ص:  >  >>