للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الذي يمزجون به، فبعثوا رجلًا ليأتيهم بالماء، وكان يوم شرب الناقة، فرجع إليهم بغير ماء، وقال: حالَتِ الناقةُ بيني وبين الماء. ثم بعثوا آخر، فقال مثل ذلك، فقال بعضهم لبعض: ما تنظرون؟! قد منعتنا الماء، ومنعت مواشينا الرعي، وأضرَّت بأرضنا. فانبعث أشقاها، فعقرها، فقتلها، فتذامروا بينهم، في تفسير سعيد عن قتادة، وقالوا: عليكم الفصيل. وصعد الفصيل إلى القارة، والقارة: الجبل (١). (ز)

{فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ}

٥٦٣٧٧ - قال مقاتل بن سليمان: {فأخذهم العذاب} يوم السبت، مِن صيحة جبريل - عليه السلام -، فماتوا أجمعين (٢). (ز)

{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (١٥٨) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (١٥٩) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (١٥٨)}

٥٦٣٧٨ - قال مقاتل بن سليمان: {إن في ذلك لآية} يعني: في هلاكهم بالصيحة لعبرة لِمَن بعدهم مِن هذه الأمة، يُحَذِّر كفار مكة مثل عذابهم. ثم قال سبحانه: {وما كان أكثرهم مؤمنين} يعني: لو كان أكثرهم مؤمنين ما عُذِّبوا في الدنيا، {وإن ربك لهو العزيز} في نِقمته مِن أعدائه، {الرحيم} بالمؤمنين. وعاد وثمود ابنا عم، ثمود بن عابر بن أرم بن سام بن نوح، وهود بن شالح (٣). (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٥٦٣٧٩ - عن أبي إدريس الخَوْلانِيِّ، قال: سمعتُ أبا الدرداء يقول: إنّ عادًا ملؤوا ما بين عدن إلى عمان خيلًا ورجالًا وسوامًا، فعصوا الله، فأهلكهم، فمَن يشتري تراثهم بنعلي هاتين؟! ألا إنّ ثمودًا ملؤوا ما بين الشجر والحجر خيلًا ورجالًا وسوامًا، عصوا الله، فأهلكهم، فمن يشتري مِنِّي تراثهم بنعلي هاتين؟ ثم يقول لنفسه: فلا أحد (٤). (ز)


(١) تفسير يحيى بن سلّام ٢/ ٥١٨.
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٢٧٦. وقد تقدم بسط القصة في سورة الأعراف.
(٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٢٧٦.
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم ٩/ ٢٨٠٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>