للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[نزول الآية]

٢٠٤٧٢ - عن عائشة، قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يُفَضِّل بعضَنا على بعض في مُكْثِه عندنا، وكان قلَّ إلا وهو يطوف علينا، فيدنو مِن كل امرأة مِن غير مسيس، حتى يبلغ إلى مَن هو يومُها، فيبيت عندها، ولقد قالت سودة بنت زمعة حين أسنَّت وفَرِقَتْ (١) أن يفارقها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا رسول الله، يومي هو لعائشة. فقَبِل ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قالت عائشة: ففِيَّ أنزل الله: {وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا} الآية (٢).

(٥/ ٦٥)

٢٠٤٧٣ - عن عائشة، قالت: نزلت هذه الآية: {والصلح خير} في رجل كانت تحته امرأة، قد طالت صحبتها، وولدت منه أولادًا، فأراد أن يستبدل بها، فراضته على أن يقيم عندها ولا يقيم لها (٣). (٥/ ٦٦)

٢٠٤٧٤ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: خَشِيَت سودةُ أن يطلقها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالت: يا رسول الله، لا تطلقني، واجعل يومي لعائشة. ففعل، ونزلت هذه الآية: {وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا} الآية. =


(١) فرقت: خافت. النهاية (فرق).
(٢) أخرجه أبو داود ٣/ ٤٧٠ - ٤٧١ (٢١٣٥)، والحاكم ٢/ ٢٠٣ (٢٧٦٠).
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وقال الطبراني في الاوسط ٥/ ٢٥٨ (٥٢٥٤): «لم يرو هذا الحديث عن هشام بن عروة إلا عبد الرحمن بن أبي الزناد». وقال ابن عبدالهادي في المحرَّر ١/ ٥٦٤: «إسناده جيد». وقال ابن الملقن في البدر المنير ٨/ ٤٠: «في إسناده عبد الرحمن بن أبي الزناد، وقد تكلم فيه غير واحد، ووثَّقه مالك، واستشهد به البخاري». وقال الألباني في صحيح أبي داود ٦/ ٣٥٢ (١٨٥٢): «إسناده حسن صحيح».
(٣) أخرجه ابن ماجه ٣/ ١٤٥ - ١٤٦ (١٩٧٤)، والحاكم ٢/ ٦٨ (٢٣٥٢).
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، ولم يخرجاه». وقال البوصيري في مصباح الزجاجة ٢/ ١١٦ (٧٠٤): «هذا إسناد موقوف صحيح، وحكمه الرفع».

<<  <  ج: ص:  >  >>