٥٥٦٢٧ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله:{وما يأتيهم من ذكر من الرحمن محدث} الآية، يقول: ما يأتيهم مِن شيء مِن كتاب الله إلا أعْرَضوا عنه (١). (١١/ ٢٣٨)
٥٥٦٢٨ - قال قتادة بن دعامة:{من الرحمن محدث إلا كانوا عنه معرضين}، أي: كُلَّما نزل مِن القرآن شيءٌ جحدوا به (٢). (ز)
٥٥٦٢٩ - قال محمد بن السائب الكلبي: كلما نزل شيء مِن القرآن بعد شيء فهو أحدثُ مِن الأول (٣). (ز)
٥٥٦٣٠ - قال مقاتل بن سليمان:{وما يأتيهم من ذكر من الرحمن محدث} يقول: ما يُحْدِث اللهُ - عز وجل - إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - مِن القرآن {إلا كانوا عنه} يعني: عن الإيمان بالقرآن {معرضين}(٤). (ز)
٥٥٦٣١ - قال يحيى بن سلّام: قوله: {وما يأتيهم من ذكر}، يعني: القرآن (٥)[٤٧٨٣]. (ز)
٥٥٦٣٢ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله:{فسيأتيهم} يعني: يوم
[٤٧٨٣] أفادت الآثارُ تفسيرَ السلف للذِّكر بأنه القرآن، وقد ذكر ابنُ عطية (٦/ ٤٧١) في معنى الذكر قولًا آخر أن المراد به: محمد - صلى الله عليه وسلم -. ثم علّق عليه، فقال: «وقالت فرقة: يحتمل أن يريد بـ» الذكر «: محمد - صلى الله عليه وسلم -، كما قال تعالى في آية أخرى: {قَدْ أنْزَلَ اللَّهُ إلَيْكُمْ ذِكْرًا} [الطلاق: ١٠]، فيكون وصفه بالمحدث مُتَمَكِّنًا». يعني: فيكون وصف الذكر بالمحدث -على القول بأنه محمد - صلى الله عليه وسلم -- له نفسه على الحقيقة، لا يحتاج إلى تأويل؛ بخلاف القول بأنه القرآن فإنه يحتاج إلى أن يقال: محدث الإتيان، أي: مجيء القرآن للبشر كان شيئًا بعد شيء، لا هو في نفسه. ثم رجّح القول الأول لأنّه الأفصح بقوله: «والقول الأول أفصح».