للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا (١١)}

٨٠٤٥٣ - عن عبد الله بن عباس، {ولَقّاهُمْ نَضْرَةً وسُرُورًا}، قال: نَضرةً في وجوههم، وسرورًا في صدورهم (١). (١٥/ ١٥٦)

٨٠٤٥٤ - عن الحسن البصري -من طريق أبي رجاء- {ولَقّاهُمْ نَضْرَةً} قال: في الوجوه، {وسُرُورًا} قال: في الصدور والقلوب (٢). (١٥/ ١٥٦)

٨٠٤٥٥ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {ولَقّاهُمْ نَضْرَةً وسُرُورًا} قال: نَضرةً في وجوههم، وسرورًا في قلوبهم (٣). (١٥/ ١٥٧)

٨٠٤٥٦ - عن عطاء الخُراسانيّ -من طريق يونس بن يزيد- في قول الله - عز وجل -: {نضرة وسرورا}، قال: الزّهرة في الوجه، والسرور في الصدر (٤). (ز)

٨٠٤٥٧ - قال مقاتل بن سليمان: فشَكر الله أمْرهم، فقال: {فَوَقاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذلِكَ اليَوْمِ} يعني: يوم القيامة شرّ جهنم، {ولَقّاهُمْ نَضْرَةً وسُرُورًا} نَضرةً في الوجوه، وسرورًا في القلوب، وذلك أنّ المسلم إذا خَرج من قبره يوم القيامة نَظر أمامه، فإذا هو بإنسان وجهه مثل الشمس يَضحك، طيّب النفس، وعليه ثياب بِيض، وعلى رأسه تاج، فيَنظر إليه حتى يَدنو منه، فيقول: سلام عليك، يا وليّ الله. فيقول: وعليك السلام، مَن أنت يا عبد الله؟ أنت مَلَك من الملائكة؟ فيقول: لا، واللهِ. فيقول: أنتَ نبي من الأنبياء؟ فيقول: لا، والله. فيقول: أنتَ من المُقرّبين؟ فيقول: لا، والله. فيقول: مَن أنتَ؟ فيقول: أنا عملك الصالح، أُبشِّرك بالجنة، والنجاة من النار. فيقول له: يا عبد الله، أبعلمٍ تُبشّرني؟ فيقول: نعم. فيقول: ما تريد مني؟ فيقول له: اركبني. فيقول: يا سبحان الله، ما ينبغي لمثلك أن يُركب عليه. فيقول: بلى، فإني طالما رَكبتك في دار الدنيا، فإنى أسألك بوجه الله إلا ما رَكبتني. فيركبه، فيقول: لا تَخفْ، أنا دليلك إلى الجنة. فيعمّ ذلك الفرح في وجهه حتى يتلألأ،


(١) عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(٢) أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص ٦٨٨ - من طريق المبارك بنحوه، وابن جرير ٢٣/ ٥٥٠، وعبد بن حميد -كما في التغليق ٣/ ٤٩٩ - ٥٠٠، وفتح الباري ٦/ ٣٢١ - . وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(٣) أخرجه ابن جرير ٢٣/ ٥٥٠. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(٤) أخرجه أبو جعفر الرملي في جزئه (تفسير عطاء) ص ١١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>