للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٦٦٣١ - عن مروان بن جناح، عن إبراهيم أبي زرعة -وكان قد قرأ الكتاب-: أنّ الوليد بن عبد الملك قال له: أيُحاسبُ الخليفة، فإنك قد قرأتَ الكتاب الأول، وقرأت القرآن، وفقهت؟ فقلت: يا أمير المؤمنين، أقول؟ قال: قل في أمان الله. قلت: يا أمير المؤمنين، أنت أكرم على الله أو داود عليه الصلاة والسلام؟ إنّ الله - عز وجل - جمع له النبوة والخلافة، ثم توَّعده في كتابه، فقال تعالى: {يا داوُدُ إنّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ فاحْكُمْ بَيْنَ النّاسِ بِالحَقِّ ولا تَتَّبِعِ الهَوى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} ... الآية (١). (ز)

٦٦٦٣٢ - عن سفيان بن عيينة -من طريق إبراهيم بن أبي الوزير- قال: إنّ العبد إذا هوى شيئًا نسِيَ الله - عز وجل -. وتلا: {ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله} (٢). (ز)

{وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ (٢٧)}

٦٦٦٣٣ - قال مقاتل بن سليمان: {وما خَلَقْنا السَّماءَ والأَرْضَ وما بَيْنَهُما باطِلًا} يعني: لغير شيء، ولكن خلقتهما لأمر هو كائن، {ذلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا} مِن أهل مكة أنِّي خلقتهما لغير شيء، {فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النّارِ} لما أنزل الله -تبارك وتعالى- في «ن والقلم» [٣٤]: {إنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنّاتِ النَّعِيمِ} (٣). (ز)

{أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ (٢٨)}

[نزول الآية، وتفسيرها]

٦٦٦٣٤ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- في قوله: {أمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصّالِحاتِ كالمُفْسِدِينَ فِي الأَرْضِ}، قال: الذين آمنوا: علي، وحمزة، وعبيدة بن الحارث، والمفسدون في الأرض: عتبة، وشيبة، والوليد، وهم الذين تبارزوا يوم بدر (٤). (١٢/ ٥٦٣)

٦٦٦٣٥ - عن قتادة بن دعامة، في قوله: {أمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصّالِحاتِ} إلى قوله: {كالفُجّارِ}، قال: لَعَمْري، ما استووا، ولقد تفرّق القومُ في الدنيا وعند


(١) أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٧/ ٥٤ - .
(٢) أخرجه الهروي في ذم الكلام وأهله ٤/ ٢٠٢.
(٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٦٤٢، وأخرجه البيهقي في القضاء والقدر ٣/ ٨٤٥.
(٤) أخرجه ابن عساكر في تاريخه ٣٨/ ٢٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>