للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إنّا وجَدنا بلادَ الله واسعةً تُنجِي من الذلِّ والمخْزاةِ والهُون (١). (٦/ ١٣٩)

٢٥٥٧٤ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {عذاب الهون}، قال: الهوان (٢). (٦/ ١٣٩)

٢٥٥٧٥ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: {عذاب الهون}، قال: الذي يُهينُهم (٣). (٦/ ١٣٩)

٢٥٥٧٦ - قال مقاتل بن سليمان: لَمّا بُعِثوا في الآخرة، وصاروا في النار؛ قالت لهم خزنة جهنم: {اليوم تجزون عذاب الهون} يعني: الهوان، بغير رأفة ولا رحمة، نظيرها في الأنفال (٤)، {بما كنتم تقولون على الله} في الدنيا {غير الحق} بأنّ معه شريكًا، {وكنتم عن آياته تستكبرون} يعني: وكنتم تتكبرون عن الإيمان بالقرآن (٥). (ز)

٢٥٥٧٧ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج- {اليوم تجزون عذاب الهون}، قال: عذاب الهون في الآخرة بما كنتم تعملون (٦). (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٢٥٥٧٨ - عن عبد الله -من طريق عمرو بن مُرَّة- قال: ما من القرآن شيءٌ إلا قد عمِل به مَن كان قبلكم، وسيعمَلُ به مَن بعدَكم، حتى كنتُ لأمُرُّ بهذه الآية: {ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شيء} ولم يعملْ هذا أهل هذه القبلة، حتى كان المختارُ بن أبي عبيد (٧). (٦/ ١٣٢)


(١) أخرجه الطستي -كما في الإتقان ٢/ ٩٢ - . وعزاه السيوطي إلى ابن الأنباري في الوقف والابتداء.
(٢) أخرجه ابن جرير ٢١/ ١٤٩ - ١٠٥. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(٣) أخرجه ابن جرير ٩/ ٤١٢، وابن أبي حاتم ٤/ ١٣٤٨.
(٤) لعله يشير إلى قوله تعالى: {ولَوْ تَرى إذْ يَتَوَفّى الَّذِينَ كَفَرُوا المَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وأَدْبارَهُمْ وذُوقُوا عَذابَ الحَرِيقِ (٥٠)}.
(٥) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٥٧٩.
(٦) أخرجه ابن جرير ٩/ ٤١٢.
(٧) أخرجه ابن أبي حاتم ٤/ ١٣٤٦. كذا فيه عن عبد الله، وعينه السيوطي في الدر بابن مسعود، كما جرت العادة عند إطلاق عبد الله في الصحابة، ويظهر أن الأمر هنا ليس كذلك، إذ إنّ ابن مسعود تُوُفِّي قبل ظهور المختار بأكثر من ثلاثين سنة، وعليه فقد يكون المراد هنا ابن عباس، ويعضده أنّ الراوي عنه هو عمرو بن مرة المرادى، وهو من صغار التابعين (ت ١١٨ هـ) حَدَّثَ عن عبد اللهِ بن أبي أوْفى، وأَرسَل عن ابن عباس. ينظر: السير ٥/ ١٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>