للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ}

٢١٢٨١ - عن الربيع بن أنس، قال: جلسنا إلى مُطَرِّف بن الشِّخِّير وعنده رجل، فحَدَّثَهم، فقال: {غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وأَنْتُمْ حُرُمٌ}، فهو عليكم حرام. يعني: بَقَر الوَحْشِ، والظِّباء، وأشباهه (١). (ز)

٢١٢٨٢ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: {غير محلي الصيد وأنتم حرم}، قال: غير أن يُحِلَّ الصيدَ أحدٌ وهو حرام (٢). (٥/ ١٦٢)

٢١٢٨٣ - عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- {أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الأَنْعامِ إلّا ما يُتْلى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وأَنْتُمْ حُرُمٌ}، قال: الأنعام كلها حِلٌّ، إلّا ما كان منها وحْشِيًّا؛ فإنه صَيْد، فلا يحل إذا كان مُحْرِمًا (٣). (ز)

٢١٢٨٤ - قال مقاتل بن سليمان: ثم قال: {غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ}، يقول: من غير أن تستحلوا الصيد {وأَنْتُمْ حُرُمٌ} يقول: إذا كنت مُحْرِمًا بحج أو عمرة، فالصيد عليك حرام كله، غير صيد البحر، فإنّه حلال لك (٤). (ز)

{إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ (١)}

٢١٢٨٥ - عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- في قوله: {إن الله يحكم ما يريد}، قال: إن الله يحكم ما أراد في خلقه، وبَيْنَ ما أراد في عباده، وفَرَض فرائضه، وحَدَّ حدوده، وأمر بطاعته، ونهى عن معصيته (٥) [١٩٢٧]. (٥/ ١٦٣)


[١٩٢٧] بيَّنَ ابنُ جرير (٨/ ٢١) معنى الآية بقوله: «يعني بذلك -جلَّ ثناؤه-: إنّ الله يَقْضِي في خلقه ما يشاء من تحليل ما أراد تحليلَه، وتحريم ما أراد تحريمه، وإيجابِ ما شاء إيجابَه عليهم، وغيرِ ذلك مِن أحكامه وقضاياه، فأَوْفُوا -أيُّها المؤمنون- له بما عَقَدَ عليكم مِن تحليل ما أحَلَّ لكم وتحريم ما حَرَّمَ عليكم، وغيرِ ذلك مِن عُقُودِه، فلا تنكُثُوها ولا تنقُضُوها»، واستدلّ له بقول قتادة، ولم يُورِد غيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>