للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{فجاءها بأسنا بياتا} وهم نائمون، يعني: ليلًا، {أو} جاءهم العذاب [و] {هم قائلون} يعني: بالنهار (١) [٢٤٦٠]. (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٢٧٠٧٧ - قال مالك بن دينار: قالت ابنة الربيع لأبيها: يا أبتاه، مالي أرى الناس ينامون ولا أراك تنام؟ قال: إنِّي أخاف البَيات (٢). (ز)

{فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا إِلَّا أَنْ قَالُوا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (٥)}

٢٧٠٧٨ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق عبد الملك الزَرّادِ- قال: ما هلك قومٌ حتى يُعْذِروا مِن أنفسهم، ثم قرأ: {فما كان دعْواهُم إذ جاءهُم بأسُنآ إلا أن قالوا إنّا كنا ظالمينَ} (٣). (٦/ ٣١٣)

٢٧٠٧٩ - عن ابن مسعودٍ مرفوعًا، مثله (٤). (٦/ ٣١٤)

٢٧٠٨٠ - قال مقاتل بن سليمان: {فما كان دعواهم إذ جاءهم بأسنا} يقول: فما كان قولهم عند نزول العذاب بهم {إلا أن قالوا إنا كنا ظالمين} لقولهم في {حم} المؤمن: {آمنا بالله وحده} [غافر: ٨٤] (٥). (ز)


[٢٤٦٠] نقل ابن عطية (٣/ ٥١١) في معنى: {وكَمْ مِن قَرْيَةٍ أهْلَكْناها} قولين: الأول: أن «المراد: وكم من أهل قرية، وحُذِف المضاف، وأُقِيم المضاف إليه مقام المضاف». الثاني: «إنما عبر بالقرية لأنها أعظم في العقوبة؛ إذ أهلك البشر وقريتهم، وقد بيَّن في آخر الآية بقوله سبحانه: {أوْ هُمْ} أنّ البشر داخلون في الهلاك». ثم وجَّهه بقوله: «فالآية -على هذا التأويل- تتضمن هلاكَ القرية وأهلَها جميعًا، وعلى التأويل الأول تتضمن هلاك الأهل».

<<  <  ج: ص:  >  >>