للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مرجعكم}، قال: البَرُّ، والفاجر (١). (ز)

٣٥٠٥٨ - قال مقاتل بن سليمان: {إلى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ} في الآخرة، لا يُغادر منكم أحد، {وهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ} مِن البعث وغيره {قَدِيرٌ} (٢). (ز)

{أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلَا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (٥)}

[قراءات]

٣٥٠٥٩ - قرأ عبد الله بن عباس -من طريق محمد بن عباد بن جعفر-: (ألَآ إنَّهُمْ تَثْنَوْنِي صُدُورُهُمْ) (٣). (٨/ ١١)

٣٥٠٦٠ - قرأ عبد الله بن عباس -من طريق عبد الرحمن الأعرج-: (ألَآ إنَّهُمْ تَثْنَوِنُّ صُدُورُهُمْ) (٤). (ز)

٣٥٠٦١ - قرأ عبد الله بن عباس -من طريق عمرو بن دينار-: {ألَآ إنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ} (٥) [٣١٧٥]. (٨/ ١١)


[٣١٧٥] ذكر ابنُ جرير (١٢/ ٣٢١) في قوله: {يثنون} قراءتين: الأولى: {يثنون} على تقدير: يفعلون من الفعل ثنيت، ونسب هذه القراءة إلى عامة قراء الأمصار. الثانية: نسبها ابن جرير لابن عباس أنه قرأ ذلك: {تثنوني} على وزن: تفعوعل. ثم رجّح ابن جرير مستندًا إلى إجماع قراء الأمصار القراءة الأولى، فقال: «والصواب من القراءة في ذلك عندنا ما عليه قراء الأمصار، وهو: {ألا إنهم يثنون صدورهم} على مثال: يفعلون».
وذكر ابنُ عطية (٤/ ٥٣٩ - ٥٤٠) في معنى الآية احتمالين: الأول: أنّ ذلك كان من الكفار حين يلقون رسول الله تطامنوا، وثنوا صدورهم كالمستتر، ورَدُّوا إليه ظهورهم، وغشوا وجوههم بثيابهم تباعدًا منه وكراهةً للقائه، وهم يظنون أن ذلك يخفى عليه وعلى الله - عز وجل -. الثاني: أنّ ذلك استعارة للغِلِّ والحِقد الذي كانوا يَنطَوُون عليه ويتكتمون عليه ظنًّا منهم أنه يخفى على الله.
ثم ذكر قراءة ابن عباس وبيّن أنها تحتمل هذين الاحتمالين من التفسير.
وذكر ابنُ كثير (٧/ ٤١٤) قراءة ابن عباس، وعلّق عليها، فقال: «وقرأ ابن عباس: (ألَآ إنَّهُمْ تَثْنَوْنِي صُدُورُهُمْ)، برفع الصدور على الفاعلية، وهو قريب المعنى».

<<  <  ج: ص:  >  >>