للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤١٩٦٤ - قال مقاتل بن سليمان: ثم قال - عز وجل -: {وأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إذا عاهَدْتُمْ ولا تَنْقُضُوا الأَيْمانَ بَعْدَ تَوْكِيدِها}، يقول: لا تنقضوا الأيمان بعد تشديدها وتغليظها (١). (ز)

٤١٩٦٥ - قال يحيى بن سلّام: قوله: {وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم} يعني: المؤمنين، على السمع والطاعة، {ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها} يعني: بعد توكيد العهد ... ، وبعضهم يقول: العهد فيما بين الناس فيما وافق الحق (٢) [٣٧٣٦]. (ز)

{وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا}

٤١٩٦٦ - عن سعيد بن جبير، في قوله: {وقد جعلتم الله عليكم كفيلًا}، يعني: في العهد شهيدًا (٣). (٩/ ١٠٥)

٤١٩٦٧ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جريج- في قوله: {وقد جعلتم الله عليكم كفيلًا}، قال: وكيلًا (٤). (٩/ ١٠٥)

٤١٩٦٨ - قال مقاتل بن سليمان: {وقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا}، يعني: شهيدًا في وفاء العهد (٥). (ز)


[٣٧٣٦] قال ابن عطية (٥/ ٤٠١ بتصرف): «عهد الله لفظ عام لجميع ما يعقد باللسان، ويلتزمه الإنسان؛ من بيع، أو صلة، أو مواثقة في أمر موافق للديانة، وقوله: {ولا تنقضوا الأيمان} خصَّ في هذه الألفاظ العهود التي تقترن بها أيمان تهمُّمًا بها، وتنبيهًا عليها. وهذا في كل ما كان الثبوت فيه على اليمين طاعة لله، وما كان الانصراف عنه أصوب في الحق، فهو الذي قال فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَن حلف على يمين، ثم رأى غيرها خيرًا منها؛ فليكفر عن يمينه، ولْيَأْتِ الذي هو خير»».
وبنحوه قال ابنُ كثير (٨/ ٣٤٧ - ٣٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>