للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كفرًا ونفاقًا} فلْيَتْلُ الآيةَ الأخرى ولا يسكت: {ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر} (١). (٧/ ٤٩١)

{وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (٩٨)}

[نزول الآية]

٣٣٣٢٨ - قال مقاتل بن سليمان: نزلت في أعراب مُزَيْنَة (٢). (ز)

[تفسير الآية]

٣٣٣٢٩ - عن الضَّحّاك بن مُزاحِم: {ومن الأعراب من يتخذ ما ينفق مَغرَمًا} يعني بالمغْرَم: أنّه لا يرجو له ثوابًا عِند الله ولا مُجازاة، وإنّما يُعْطِي ما يُعْطِي مِن صدقات مالِه كَرْهًا، {ويتربص بكم الدوائر}: الهَلَكات (٣). (٧/ ٤٩٢)

٣٣٣٣٠ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: {ومن الأعراب من يتخذ ما ينفق مَغرَمًا} الآية: يَعُدُّ ما يُنفِق في سبيل الله غرامةً يَغرمها، ويَتَرَبَّص بمحمد - صلى الله عليه وسلم - الهلاكَ (٤). (٧/ ٤٩٢)

٣٣٣٣١ - قال مقاتل بن سليمان: {ومِنَ الأَعْرابِ مَن يَتَّخِذُ ما يُنْفِقُ} في سبيل الله {مَغْرَمًا} لا يَحْتَسِبُها، كأنّ نفقتَه غُرْمٌ يغرمها، {ويَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوائِرَ} يعني: يتربص بمحمد الموت، يقول: يموت فنستريح منه، ولا نعطيه أموالنا. ثم قال: {عَلَيْهِمْ} بمقالتهم {دائِرَةُ السَّوْءِ واللَّهُ سَمِيعٌ} لِمَقالَتهم، {عَلِيمٌ} بها (٥). (ز)

٣٣٣٣٢ - قال محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- {ويتربص بكم الدوائر} أي: مِن صدقة، أو نفقة في سبيل الله {عليهم دائرة السوء}، {سميع عليم} أي: سميع ما يقولون، عليم بما يُخفون (٦). (ز)

٣٣٣٣٣ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {ومن الأعراب من يتخذ ما ينفق مَغرَمًا}، قال: هؤلاء المنافقون مِن الأعراب الذين إنّما يُنفِقون


(١) عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ١٩١.
(٣) عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم ٦/ ١٨٦٧.
(٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ١٩١.
(٦) أخرجه ابن أبي حاتم ٦/ ١٨٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>