للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَن يأتيه بخبر الأرض، فجاء الطير الأهليُّ، فقال: أنا. فأخذها، وختم جناحها، فقال: أنت مختومة بخاتمي، لا تطيرين أبدًا، ينتفع بك ذريتي. فبعَث الغراب، فأصاب جيفةً، فوقع عليها، فاحتبس، فلعَنه، فمِن ثَمَّ يُقتل في الحرم، وبعَث الحمامة، وهي القُمْرِيُّ، فذهبت فلم تجد في الأرض قَرارًا، فوقعت على شجرة بأرض سبأ، فحمَلت ورقة زيتون، فرجَعت إلى نوحٍ، فعلِم أنّها لم تَستمكِن مِن الأرض، ثم بعثها بعد أيام، فخرَجت حتى وقعت بوادي الحرم، فإذا الماء قد نَضَبَ (١)، وأول ما نَضَبَ موضع الكعبة، وكانت طينتُها حمراء، فخَضَّبت رجليها، ثم جاءت إلى نوح، فقالت: البشرى، استَمكِنِ الأرض. فمسَح يدَه على عنُقِها، وطوَّقَها، ووهب لها الحمرة في رجليها، ودعا لها، وأسكنها الحرم، وبارك عليها، فمِن ثَمَّ شُغِف بها الناس. ثُمَّ خرج، فنزل بأرض الموصل، وهي قرية الثمانين؛ لأنه نزل في ثمانين، فوقع فيهم الوباء، فماتوا إلا نوح وسام وحام ويافث ونساؤهم، وطُبِّقت الدنيا منهم، وذلك قوله: {وجعلنا ذريته هم الباقين} [الصافات: ٧٧] (٢). (٨/ ٥٤)

٣٥٥٩١ - عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- قال: بعث نوحٌ الحمامةَ، فجاءت بورق الزيتون، فأُعطِيَت الطَّوْق الذي في عُنُقِها، وخِضاب رجليها (٣). (٨/ ٧٢)

٣٥٥٩٢ - عن إبراهيم التيمي، قال: لَمّا أُمِرت الأرض أن تَغِيض الماء غاضت الأرضُ ما خلا أرض الكوفة، فلُعِنت، فسائر الأرض تَكْرِثُ على ثَوْرَين، وأرض الكوفة على أربع (٤). (٨/ ٧٣)

{وَقِيلَ يَاأَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ}

٣٥٥٩٣ - عن عكرمة مولى ابن عباس، {يا أرض ابلعي مآءك}، قال: هو بالحبشة (٥). (٨/ ٧٣)

٣٥٥٩٤ - عن وهب بن منبه -من طريق عبد الصمد-: {وقيل يا أرض ابلعي ماءك} بالحبشية. قال: ازرَدِيه (٦). (٨/ ٧٣)


(١) نضب الماء: غارَ ونَفِد. النهاية (نضب).
(٢) أخرجه ابن عساكر ٦٢/ ٢٦٢ - ٢٦٤ من طريق إسحاق بن بشر. وعزاه السيوطي إلى إسحاق بن بشر.
(٣) أخرجه عبد الرزاق ١/ ٣٠٤. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(٤) عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(٥) عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(٦) أخرجه ابن أبي حاتم ٦/ ٢٠٣٦. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>