للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

البعث (١) [٤٨٩٧]. (ز)

{وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ}

٥٧٦٩٨ - قال مقاتل بن سليمان: {ومن يرزقكم من السماء} يعني: المطر، {والأرض} يعني: النبت، {أإله مع الله} يعينه على صنعه - عز وجل -؟ (٢). (ز)

٥٧٦٩٩ - قال يحيى بن سلّام: قوله: {ومن يرزقكم من السماء والأرض} وهو على الاستفهام، يقول: أمَن يفعل هذا خير أو أوثانهم؟ وهذا تبع لقوله: {ءالله خير أما يشركون}، أي: أنّ الله خير من أوثانهم، {أإله مع الله} على الاستفهام، أي: ليس معه إله (٣). (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٥٧٧٠٠ - عن أبي ثعلبة الخُشني، عن أبي عبيدة بن الجراح، ومعاذ بن جبل، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنّه قال: «إنّ الله - عز وجل - بدأ هذا الأمر نبوة ورحمة، وكائنًا خلافة ورحمة، وكائنًا مُلكًا عَضوضًا، وكائنًا عَنوة وجَبريَّة وفسادًا في الأرض؛ يستحلِّون الفروج، والخمور، والحرير، ويُنصَرون على ذلك، ويُرزقون أبدًا حتى يلقوا الله» (٤). (ز)

{قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (٦٤)}

٥٧٧٠١ - عن أبي العالية الرِّياحِي -من طريق الربيع-: {هاتوا برهانكم} أي:


[٤٨٩٧] ذكر ابنُ عطية (٦/ ٥٥٢) أنّ المراد بـ {الخَلْقَ} هنا: المخلوق مِن جميع الأشياء، لكن المقصود: بنو آدم؛ من حيث ذكر الإعادة، والبعث من القبور، ثم أورد احتمالًا آخر، فقال: «ويحتمل أن يريد بـ {الخَلْقَ} مصدر: خلَق يخلق، ويكون {يَبْدَأ} و» يُعِيدُ «استعارة للإتقان والإحسان: كما تقول: فلان يبدي ويعيد في أمر كذا وكذا؛ أي: يتقنه».

<<  <  ج: ص:  >  >>