للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٧٧١٨ - قال مقاتل بن سليمان: {قالُوا بَلى} قد فعلوا، {ولَكِنْ حَقَّتْ} يعني: وجبت {كَلِمَةُ العَذابِ} يعني بالكلمة: يوم قال لإبليس: {لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ ومِمَّنْ تَبِعَكَ مِنهُمْ أجْمَعِينَ} [ص: ٨٥] {عَلى الكافِرِينَ، قِيلَ} قالت لهم الخزنة: {ادْخُلُوا أبْوابَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها} لا يموتون، {فَبِئْسَ مَثْوى المُتَكَبِّرِينَ} عن التوحيد (١). (ز)

{وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا}

٦٧٧١٩ - قال مقاتل بن سليمان: {وسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إلى الجَنَّةِ زُمَرًا}، يعني: أفواجًا (٢). (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٦٧٧٢٠ - عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أول زُمْرَةٍ تلِجُ الجنةَ صُورهم على صورة القمر ليلة البدر، لا يبصقون فيها، ولا يتمخّطون، ولا يتغوّطون، آنيتهم وأمشاطهم الذهب والفضة، ومَجامِرُهُمُ (٣) الأُلُوّة (٤)، ورشْحُهُمُ (٥) المسك، ولكل واحد منهم زوجتان، يُرى مُخُّ ساقها مِن وراء اللحم مِن الحُسن، لا اختلاف بينهم ولا تباغض، قلوبهم على قلب واحد، يسبّحون الله بكرة وعشية» (٦). (١٢/ ٧٢٥)

٦٧٧٢١ - عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أول زُمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر، والذين يلونهم على ضوء أشدّ كوكب دُرِّيٍّ (٧) في السماء إضاءة» (٨). (١٢/ ٧٢٦)


(١) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٦٨٨.
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٦٨٩.
(٣) المجامِر: جمع مِجْمَر ومُجْمَرٍ، فالمِجْمَرُ بكسر الميم: هو الذي يُوضع فيه النار للبَخُور. والمُجْمَرُ بالضَّم: الذي يُتَبَخَّر به وأُعِدَّ له الجَمْر، وهو المراد في هذا الحديث: أي: بَخُورَهم بالأَلُوّة. النهاية (جمر).
(٤) الأُلُوَّة: هو العُود الذي يُتَبَخَّر به، وتُفتح همزته وتضم. النهاية (ألى).
(٥) الرشح: العرق لأنه يخرج من البدن شيئًا فشيئًا كما يرشح الإناء المتخلخل الأجزاء. النهاية (رشح).
(٦) أخرجه البخاري ٤/ ١١٨ (٣٢٤٥، ٣٢٤٦)، ٤/ ١١٩ (٣٢٥٤)، ٤/ ١٣٢ (٣٣٢٧)، ومسلم ٤/ ٢١٧٩ - ٢١٨٠ (٢٨٣٤)، وعبد الرزاق ٢/ ٣٣٣ (١٦٨٢).
(٧) الدري: الشديد الإنارة، كأنه نسب إلى الدر، تشبيهًا بصفائه. النهاية (درر).
(٨) أخرجه البخاري ٤/ ١١٨ (٣٢٤٦) ٤/ ١١٩ (٣٢٥٤)، ومسلم ٤/ ٢١٧٨ - ٢١٧٩ (٢٨٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>