موسى، فألقى عصاه مِن يده، فاستعرضت ما ألقوا مِن حبالهم وعصيهم، وهي حيّات في عين فرعون وأعينِ الناس تسعى، فجعلت تلقفها؛ تبتلعها حيَّة حيَّة، حتى ما يُرى بالوادي قليلٌ ولا كثير مما ألْقَوا، ثم أخذها موسى، فإذا هي عصا في يده كما كانت، ووقع السحرة سُجَّدًا، قالوا: آمنا برب هارون وموسى، لو كان هذا سحرًا ما غَلَبَنا! (١). (ز)
٤٧٩٥٨ - عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله:{تلقف ما صنعوا}، قال: ألقاها موسى، فتحولت حيَّةً تأكل حبالهم وما صنعوا (٢). (١٠/ ٢١٩)
٤٧٩٥٩ - قال يحيى بن سلّام:{وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا} يعني: العصا، وقوله:{تلقف} تأكل حبالهم وعصيهم. =
٤٧٩٦٠ - فيما حدثني قُرَّةُ بن خالد عن الحسن البصري: تلقفه بفيها (٣). (ز)
٤٧٩٦١ - قال مقاتل بن سليمان:{وألق ما في يمينك} يعني: عصاه. ففعل، فإذا هي حيَّة {تلقف} يقول: تلقم {ما صنعوا} مِن السحر، حتى تلقمت الحبال والعصى، {إنما صنعوا كيد ساحر} يقول: إنّ الذي عملوا هو عمل ساحر، يعني: كبيرهم، وما صنع موسى فليس بسحر (٤). (ز)
{وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى (٦٩)}
٤٧٩٦٢ - عن جندب بن عبد الله البجلي، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا أخذتم الساحرَ فاقتلوه». ثم قرأ:{ولا يفلح الساحر حيث أتى}. قال:«لا يُؤَمَّن حيث وُجِد»(٥)[٤٢٨٨]. (١٠/ ٢١٩)
[٤٢٨٨] علّق ابنُ عطية (٦/ ١١٠ بتصرف) على ما جاء في هذا الحديث، فقال: «و {يُفْلِحُ} ... قالت فرقة: معناه: أنّ الساحر يقتل حيث ثُقِفَ، وهذا جزءٌ مِن عدم الفلاح».