ووجَّه ابنُ عطية (٨/ ٧٠٨) القول الأول بقوله: «فبذلك سُمِّيتْ: حمّالة الحطب، وعلى هذا التأويل فـ {حَمّالة} معرفة يُراد به الماضي». ووجَّه القول الثاني بقوله: «فـ {حَمّالة} -على هذا- نكرةٌ يُراد به الاستقبال». ووجَّه ابنُ تيمية (٧/ ٢٤٣، ٢٤٤) القول الثاني بقوله: «{حَمّالَةَ الحَطَبِ} إن كان مثلًا للنّميمة لأنها تضرم الشّرّ فيكون حطب القلوب ... ويستقيم أنْ يُفسّر حمْل الحطب بالنّميمة بحمل الوقود في الآخرة، كقوله: «مَن كان له لسانان» إلخ». ثم علَّق (٧/ ٢٤٤) بقوله: «وقد يقال: ذنبها أعظم، وحمْل النّميمة لا يوصف بالحبل في الجِيد وإن كان وصفًا لحالها في الآخرة، كما وصف بعْلها وهو يصلى وهي تحمل الحطب عليه، كما أعانته على الكفر، فيكون من حشر الأزواج، وفيه عِبرة لكل متعاونين على الإثم أو على إثم ما أو عدوان ما». ورجَّح ابنُ جرير (٢٤/ ٧٢١) القول الأول لأنه الأظهر، وهو قول ابن عباس من طريق العَوفيّ وما في معناه. وكذا رجَّحه ابنُ كثير (١٤/ ٤٩٧).