للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٢٧٢٣ - عن الحسن البصري -من طريق خبيب بن سليم- يقول: أنزلت في أهل الكتاب، أنهم تركوا أحكام الله كلها في هذه الآية: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون} (١). (ز)

٢٢٧٢٤ - قال مقاتل بن سليمان: {ولْيَحْكُمْ أهْلُ الإنْجِيلِ} من الأحبار والرهبان {بِما أنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ} يعني: في الإنجيل؛ من العفو عن القاتل، أو الجارح، والضارب، {ومَن لَمْ يَحْكُمْ بِما أنْزَلَ اللَّهُ} في الإنجيل من العفو، واقتَصَّ من القاتل والجارح والضارب {فَأُولئِكَ هُمُ الفاسِقُونَ} يعني: العاصين لله - عز وجل - (٢). (ز)

٢٢٧٢٥ - عن مقاتل بن حيان -من طريق بكير بن معروف- قوله: {وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه}، قال: في الإنجيل. قال: فأمر القِسِّيسين والرُّهبان أن يحكموا بما أنزل الله في التوراة قبل أن ينزل الإنجيل، فكفر مَن كفر من أهل التوراة والإنجيل، فكذَّبهم محمد - صلى الله عليه وسلم - بقولهم: إن عزير ابن الله، والمسيح ابن مريم ابن الله، وأنّ الله ثالث ثلاثة، وأن عيسى هو الله، وأنّ يد الله مغلولة، وأنّ الله فقير وهم أغنياء، ولو أنّهم حكموا بالرجم والقصاص والجراحات لكانوا كفارًا بالله بتكذيبهم محمدًا - صلى الله عليه وسلم -، وقولهم على الله الكذب والبهتان (٣). (ز)

٢٢٧٢٦ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون} قال: من أهل الإنجيل، {فأولئك هم الفاسقون} قال: الكاذبون. قال ابن زيد: كل شيء في القرآن إلا قليلًا «فاسق» فهو كاذبٌ. وقَرَأ قول الله: {إن جاءكم فاسق بنبأ} [الحجرات: ٦]، قال: الفاسق هاهنا: كاذب (٤). (٥/ ٣٣٩)

{وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ}

٢٢٧٢٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- في قوله: {وأنزلنا إليك الكتاب} قال: القرآن، {مصدقا لما بين يديه من الكتاب} قال: شاهدًا على التوراة والإنجيل، مُصَدِّقًا لهما (٥). (٥/ ٣٤٠)


(١) أخرجه ابن أبي حاتم ٤/ ١١٤٨ (٦٤٦٢).
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٤٨١.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٤/ ١١٤٧ - ١١٤٨ (٦٤٥٨).
(٤) أخرجه ابن جرير ٨/ ٤٨٥.
(٥) أخرجه ابن جرير ٨/ ٤٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>