للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ففعل ذلك (١). (٤/ ٩١)

١٥٢٣٢ - عن يحيى بن سعيد: أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - استشار الناس يوم بدر، فقام الحُباب بن المنذر، فقال: نحنُ أهل الحرب، أرى أن تُغَوَّرَ المياهُ إلا ماء واحِدًا نَلْقاهُم عليه. قال: واستشارهم يوم قُرَيْظَة والنَّضِير، فقام الحُباب بن المنذر، فقال: أرى أن ننزل بين القصور، فنقطع خبرَ هؤلاء عن هؤلاء، وخبرَ هؤلاء عن هؤلاء. فأخذ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بقوله (٢). (٤/ ٩١)

١٥٢٣٣ - عن عائشة، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنّ الله أمرني بمُداراةِ الناسِ كما أمرني بإقامة الفرائض» (٣). (٤/ ٨٧)

{إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (١٦٠)}

[تفسير الآية]

١٥٢٣٤ - قال مقاتل بن سليمان: {إن ينصركم الله} يعني: يمنعكم {فلا غالب لكم} يعني: لا يهزمكم أحد، {وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده} يعني: يمنعكم من بعد الله، {وعلى الله فليتوكل المؤمنون} (٤). (ز)

١٥٢٣٥ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- في الآية، قال: أي: إن ينصُرْك الله فلا غالب لك من الناس، لن يضرك خذلان من خذلك، وإن يخذُلْك فلن يَنصُرَك الناس، {فمن ذا الذي ينصركم من بعده} أي: لا تترك أمري للناس، وارفض الناس لأمري، {وعلى الله} لا على الناس {فليتوكل المؤمنون} (٥). (٤/ ٩١)


(١) أخرجه الحاكم ٣/ ٤٨٢ (٥٨٠٢)، وابن سعد في الطبقات ٣/ ٤٢٧ واللفظ له.
قال الألباني في الضعيفة ٧/ ٤٥١ (٣٤٤٨): «ضعيف».
(٢) أخرجه ابن سعد في الطبقات ٣/ ٤٢٧ مرسلًا، وأبو داود في المراسيل ١/ ٢٤٠ - ٢٤١ (٣١٨).
(٣) أخرجه ابن عدي في الكامل ٢/ ١٧٠ (٢٥١) في ترجمة بشر بن عبيد. وأورده الديلمي في الفردوس ١/ ١٧٦ (٦٥٩).
قال ابن عدي في بشر بن عبيد: «منكر الحديث عن الأئمة». وقال الذهبي في الميزان ١/ ٣٢٠: «هذه الأحاديث غير صحيحة». وقال ابن كثير في تفسيره ٢/ ١٤٨: «حديث غريب». وقال السيوطي: «سند فيه متروك». وقال الألباني في الضعيفة ٢/ ٢١٩ (٨١٠): «ضعيف جِدًّا».
(٤) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٣١٠.
(٥) أخرجه ابن جرير ٦/ ١٩٣، وابن المنذر ٢/ ٤٦٨ من طريق زياد، وابن أبي حاتم ٣/ ٨٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>