للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عامل منكم} في الخير، {من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض} (١). (ز)

{مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ}

١٥٨٢٧ - عن الضحاك بن مزاحم، في قوله: {من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض}، قال: رجالكم بشكل نسائكم في الطاعة، ونساؤكم بشكل رجالكم في الطاعة، كما قال: {والمُؤْمِنُونَ والمُؤْمِناتُ بَعْضُهُمْ أوْلِياءُ بَعْضٍ} [التوبة: ٧١] (٢). (ز)

١٥٨٢٨ - عن محمد بن السائب الكلبي، في قوله: {لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض}، يعني: في الدين، والنصرة، والموالاة (٣). (ز)

{فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ}

١٥٨٢٩ - عن الحسن البصري -من طريق عَبّاد بن منصور- في الآية، قال: هم المهاجرون، أخرجوا من كل وجه (٤). (٤/ ١٨٨)

١٥٨٣٠ - قال مقاتل بن سليمان: {فالذين هاجروا} إلى المدينة، {وأخرجوا من ديارهم} وذلك أن كفار مكة أخرجوا مؤمنيهم من مكة، ثم قال سبحانه: {وأوذوا في سبيلي} يعني: في سبيل دين الإسلام، {وقاتلوا} المشركين، {وقتلوا لأكفرن عنهم} يعني: لأمْحُوَنَّ عنهم {سيئاتهم} يعني: خطاياهم (٥). (ز)

{وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ (١٩٥)}

١٥٨٣١ - عن عبد الله بن عمرو، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن أول ثلة تدخل الجنة الفقراء المهاجرين الذين تتقى بهم المكاره، إذا أُمِروا سمعوا وأطاعوا، وإن كانت لرجل منهم حاجة إلى السلطان لم تقض حتى يموت وهي في صدره، وإن الله يدعو يوم القيامة الجنة فتأتي بزخرفها وزينتها، فيقول: أين عبادي الذين قاتلوا في سبيلي، وقتلوا وأوذوا في سبيلي، وجاهدوا في سبيلي؟ ادخلوا الجنة.


(١) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٣٢٢، ٣٢٣.
(٢) تفسير الثعلبي ٣/ ٢٣٥، وتفسير البغوي ٢/ ١٥٤.
(٣) تفسير الثعلبي ٣/ ٢٣٥.
(٤) أخرج ابن أبي حاتم ٨/ ٨٤٤.
(٥) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٣٢٢، ٣٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>