[٣٤٥٢] ذكر ابنُ عطية (٥/ ١٤٦ - ١٤٧) عن بعض القراء أنّه وقف على قوله: {عليكم}، وابتدأ بقوله: {اليوم يغفر الله لكم}. وذكر أنّ أكثرهم وقف على قوله: {اليَوْمَ}، وابتدأ بقوله: {يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ} على جهة الدعاء. ورجّح الثاني مستندًا إلى اللغة، والدلالة العقلية، فقال: «وهو الصحيح، و {اليَوْمَ} ظرف، فعلى هذا فالعامل فيه ما يتعلق به {عَلَيْكُمُ}، تقديره: لا تثريب ثابت أو مستقر عليكم اليوم. وهذا الوقف أرجحُ في المعنى؛ لأنّ الآخَر فيه حكم على مغفرة الله، اللهم إلا أن يكون ذلك بوحي». ثم بَيَّن أنّ قوله: {اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأت بصيرا} يُقَوِّي «أنّ هذا كله بوحي وإعلام من الله».