٥٤٤٦٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء الخراساني- في قوله:{كان على ربك وعدا مسؤلا}، يقول: فاسألوا الذي وعدكم، وتَنَجَّزوه (١). (١١/ ١٤٦)
٥٤٤٦٨ - عن محمد بن كعب القرظي -من طريق سعيد بن أبي هلال- في قوله:{كان على ربك وعدا مسؤولا}، قال: إنّ الملائكة تسأل لهم ذلك في قولهم: {وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم}[غافر: ٨]. =
٥٤٤٦٩ - قال سعيد: وسمعتُ أبا حازم [سلمة بن دينار المدني] يقول: إذا كان يوم القيامة قال المؤمنون: ربَّنا، عمِلنا لك بالذي أمرتنا، فأنجِزْ لنا ما وعدتنا. فذلك قوله:{وعدا مسؤولا}(٢). (١١/ ١٤٦)
٥٤٤٧٠ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله:{كان على ربك وعدا مسئولا}، قال: سألوه إيّاه في الدنيا، طلبوا ذلك، فأعطاهم وعْدَهم إذ سألوه أن يُعْطَيهم فأعطاهم، فكان ذلك وعدًا مسئولًا، كما وقَّت أرزاقَ العباد في الأرض قبل أن يخلقهم، فجعلها أقواتًا للسائلين، وقَّتَ ذلك على مسألتهم. وقرأ:{وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين}[فصلت: ١٠](٣)[٤٧١٢]. (ز)
٥٤٤٧١ - قال مقاتل بن سليمان:{كان على ربك وعدا} منه في الدنيا {مسؤولا} يسأله في الآخرة المتقون إنجاز ما وعدهم في الدنيا، وهي الجنة (٤). (ز)
٥٤٤٧٢ - قال يحيى بن سلَّام:{كان على ربك وعدا مسئولا} سأل المؤمنون الله الجنةَ فأعطاهم إيّاها. وقال بعضهم: سألت الملائكةُ اللهَ للمؤمنين الجنةَ، وهي في
[٤٧١٢] ذكر ابنُ عطية (٦/ ٤٢٤) في معنى الآية احتمالين: «أحدهما -وهو قول ابن عباس، وابن زيد - رضي الله عنهم -: أنه مسؤول لأن المؤمنين سألوه أو يسألونه». «والمعنى الثاني -ذكره الطبري عن بعض أهل العربية-: أن يريد: وعدًا واجبًا قد حتمه، فهو لذلك مُعَدٌّ أن يُسْأَل ويُقْتَضى». ثم وجَّهه بقوله: «وليس يتضمن هذا التأويل أنّ أحدًا سأل الوعد المذكور».