للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

-يعني: أشبه- قول النصارى في عيسى قولَ اليهود في عزير (١). (ز)

٣٢١٥٩ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجاج- {يضاهئون قول الذين كفروا من قبل}، يقول: النصارى يُضاهِئُون قول اليهود (٢) [٢٩١٩]. (ز)

٣٢١٦٠ - قال سفيان بن عيينة -من طريق ابن عبد الغفار الصنعاني- في قول الله تعالى: {يضاهئون قول الذين كفروا من قبل}، قال: الذين قالوا: الجِنُّ بناتُ الله (٣) [٢٩٢٠]. (ز)

{قَاتَلَهُمُ اللَّهُ}

٣٢١٦١ - عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- في قوله: {قاتلهم الله}، قال: لعنهم الله، وكلُّ شيءٍ في القرآن قَتْلٌ فهو لعنٌ (٤). (٧/ ٣٢٢)

٣٢١٦٢ - عن أبي مالك غزوان الغفاري، مثل ذلك (٥). (ز)

٣٢١٦٣ - قال مقاتل بن سليمان: {قاتلهم الله}، يعني: لعنهم الله (٦). (ز)


[٢٩١٩] اختار هذا القولَ ابنُ جرير (١١/ ٤١٣)، واستدلَّ له بأقوال السلف.
[٢٩٢٠] قال ابنُ عطية (٤/ ٢٩٦): «وإن كان الضمير في {يضاهون} لليهود والنصارى جميعًا فالإشارة بقوله: {الذين كفروا من قبل} هي إمّا لمشركي العرب؛ إذ قالوا: الملائكة بنات الله. وهم أول كافر، وهو قول الضحاك. وإما لأمم سالفة قبلهما. وإما للصدر الأول مِن كفرة اليهود والنصارى، ويكون {يضاهون} لمعاصري محمد - صلى الله عليه وسلم -. وإن كان الضمير في {يضاهون} للنصارى فقط كانت الإشارة بـ {الذين كفروا من قبل} إلى اليهود. وعلى هذا فسّر الطبريّ».
وقال ابنُ تيمية (٣/ ٣٤١): «قيل: إنهم قدماؤهم. وقيل: مشركو العرب. وفيهما نظر؛ فإنّ مشركي العرب الذين قالوا هذا ليسوا قبل اليهود والنصارى، وقدمائهم منهم. فلعلَّه الصابئون المشركون الذين كانوا قبل موسى والمسيح بأرض الشام ومصر وغيرها، الذين يجعلون الملائكة أولادًا له».

<<  <  ج: ص:  >  >>