[٢٩٢٠] قال ابنُ عطية (٤/ ٢٩٦): «وإن كان الضمير في {يضاهون} لليهود والنصارى جميعًا فالإشارة بقوله: {الذين كفروا من قبل} هي إمّا لمشركي العرب؛ إذ قالوا: الملائكة بنات الله. وهم أول كافر، وهو قول الضحاك. وإما لأمم سالفة قبلهما. وإما للصدر الأول مِن كفرة اليهود والنصارى، ويكون {يضاهون} لمعاصري محمد - صلى الله عليه وسلم -. وإن كان الضمير في {يضاهون} للنصارى فقط كانت الإشارة بـ {الذين كفروا من قبل} إلى اليهود. وعلى هذا فسّر الطبريّ». وقال ابنُ تيمية (٣/ ٣٤١): «قيل: إنهم قدماؤهم. وقيل: مشركو العرب. وفيهما نظر؛ فإنّ مشركي العرب الذين قالوا هذا ليسوا قبل اليهود والنصارى، وقدمائهم منهم. فلعلَّه الصابئون المشركون الذين كانوا قبل موسى والمسيح بأرض الشام ومصر وغيرها، الذين يجعلون الملائكة أولادًا له».