للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

به والأرحام}، قال: اتقوا اللهَ الذي تساءلون به، واتَّقوه في الأرحام (١). (ز)

١٥٩٧٠ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: {واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام}، يقول: اتقوا اللهَ، واتقوا الأرحامَ لا تقطعوها (٢). (ز)

١٥٩٧١ - عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- {واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام}، قال: يقول: واتقوا الله في الأرحام فصِلُوها (٣). (ز)

١٥٩٧٢ - عن مقاتل بن حيان، قال: لا تقطعوها (٤). (ز)

١٥٩٧٣ - قال مقاتل بن سليمان: {والأرحام}، واتَّقوا الأرحامَ أن تقطعوها، وصِلُوها (٥). (ز)

١٥٩٧٤ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- في قوله: {واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام}، قال: يقول: اتقوا اللهَ الذى تساءلون به، واتقوا الأرحام أن تقطعوها. وقرأ: {والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل} [الرعد: ٢١] (٦). (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

١٥٩٧٥ - قال ابن إدريس -من طريق يحيى بن آدم-: إنّما نصبوا {والأرحام} لقول الله: {تساءلون به}، ولم يقل: بالله؛ لأنّ العرب إذا لم تظهر الاسمَ نصبوا (٧) [١٥١٢]. (ز)


[١٥١٢] أفادت الآثارُ الاختلاف في قراءة وتأويل قوله تعالى: {واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام}؛ على قولين: أحدهما: أنّ معناه: واتقوا اللهَ الذي إذا سألتم بينكم قال السائل للمسئول: أسألك به وبالرَّحِم. وعلى هذا التأويل قولُ بعض مَن قرأ قوله: {والأرْحامِ} بالخفض، عطفًا بـ «الأرحام» على «الهاء» التي في قوله: {به}. وهذا قول إبراهيم النخعيُّ، ومجاهد، والحسن. والآخر: أنّ معناه: واتقوا الله الذي تساءلون به، واتقوا الأرحام أن تقطعوها. وعلى هذا التأويل قرأ ذلك مَن قرأه نصبًا. وهذا قول ابن عباس، والسديّ، وقتادة، والضحاك، والربيع، وابن زيد، وهو قول ثانٍ لمجاهد، والحسن.
ورجَّحَ ابنُ جرير (٦/ ٣٥٠) القولَ الثاني قراءةً وتأويلًا استنادًا إلى اللغة، فقال: «والقراءة التي لا نستجيز لقارئٍ أن يقرأ غيرها في ذلك: النصب، {واتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَساءَلُونَ بِهِ والأرْحامَ}، بمعنى: واتقوا الأرحامَ أن تقطعوها. لِما قد بيَّنّا أنّ العرب لا تعطف بظاهرٍ من الأسماء على مَكْنِيٍّ في حال الخفض، إلا في ضرورة شعر، على ما قد وصفتُ قبل».
وإليه ذهب ابنُ عطية (٢/ ٤٥٩)، وانتَقَدَ قراءةَ الخفض.

<<  <  ج: ص:  >  >>