للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٤٥٧٧ - قال مقاتل بن سليمان: يقول للنبي - صلى الله عليه وسلم -: {لو اطلعت عليهم} حين نُقَلِّبهم {لوليت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا} (١). (ز)

٤٤٥٧٨ - قال يحيى بن سلام: {لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا} لحالهم (٢) [٣٩٨٠]. (ز)

{وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ}

٤٤٥٧٩ - قال مقاتل بن سليمان: {وكذلك} يعني: وهكذا {بعثناهم} من نومهم فقاموا؛ {ليتساءلوا بينهم} فـ {قال قائل منهم} وهو مكسلمينا، وهو أكبرهم سنًّا: {كم لبثتم} رقودًا؟ {قالوا لبثنا يوما} وكانوا دخلوا الغار غدوة، وبعثوا من آخر النهار، فمن ثَمَّ قالوا: {أو بعض يوم قالوا} يعني: الأكبر، وهو مكسلمينا وحده: {ربكم أعلم بما لبثتم} في رقودكم منكم. فردوا العلم إلى الله - عز وجل - (٣). (ز)

٤٤٥٨٠ - قال يحيى بن سلام: {وكذلك بعثناهم ليتساءلوا بينهم قال قائل منهم كم لبثتم قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم}، وكانوا دخلوا الكهف في أول النهار. قال: فنظروا، فإذا هو قد بقي من الشمس بَقِيَّة؛ فقالوا: {أو بعض يوم} ثم إنهم شكوا، فردوا علم ذلك إلى الله، {قالوا ربكم أعلم بما لبثتم} يقوله بعضهم لبعض (٤). (ز)


[٣٩٨٠] ذكر ابنُ عطية (٥/ ٥٨٣) قولًا مفاده: أن فتية أهل الكهف إنما حفَّهم هذا الرعب لطول شعورهم وأظفارهم. وانتقده مستندًا لمخالفته لظاهر القرآن، فقال: «وهذا قول بعيد، ولو كانت حالهم هكذا لم يقولوا: {لَبِثْنا يَوْمًا أوْ بَعْضَ يَوْمٍ}». ثم قال: «وإنما الصحيح في أمرهم: أنّ الله - عز وجل - حفظ لهم الحالة التي ناموا عليها؛ لتكون لهم ولغيرهم فيهم آية، فلم يبْل لهم ثوب، ولا تغيرت صفة، ولا أنكر الناهض إلى المدينة إلا معالم الأرض والبناء، ولو كانت في نفسه حالة ينكرها لكانت عليه أهم، ولروي ذلك».

<<  <  ج: ص:  >  >>