للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٣١٣٧ - عن الربيع بن أنس، قال: تُحمل الأرض والجبال، فيُدَكُّ بعضُها على بعض (١). (١٥/ ٤٢٢)

٨٣١٣٨ - عن عمر مولى غُفْرة [عمر بن عبد الله المدني]-من طريق حرملة بن عمران- قال: إذا سمعتّ الله يقول: {كلا} فإنما يقول: كذبتَ (٢). (ز)

٨٣١٣٩ - قال مقاتل بن سليمان: {كَلّا} ما يؤمنون بالآخرة، وهو وعيد، {إذا دُكَّتِ الأَرْضُ دَكًّا دَكًّا} يعني: إذا تُرِكتْ فاستوتْ الجبال مع الأرض الممدودة (٣). (ز)

{وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (٢٢)}

٨٣١٤٠ - عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تُوقفون موقفًا واحدًا يوم القيامة مقدار سبعين عامًا، لا يُنظر إليكم، ولا يُقضى بينكم، قد حُصر عليكم، فتَبْكُون حتى ينقطع الدمع، ثم تَدمعون دمًا، وتَبْكُون حتى يبلغ ذلك منكم الأذقان، أو يُلْجِمكم، فتضجّون، ثم تقولون: مَن يشفع لنا إلى ربّنا، فيقضي بيننا؟ فيقولون: مَن أحقّ بذلك مِن أبيكم؟ جبل الله تربته، وخَلَقه بيده، ونفخ فيه مِن روحه، وكلّمه قِبَلًا. فيؤتى آدم - صلى الله عليه وسلم -، فيُطلب ذلك إليه، فيأبى، ثم يَستَقرون الأنبياء نبيًّا نبيًّا، كلما جاءوا نبيًّا أبى». قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «حتى يأتوني، فإذا جاءوني خرجتُ حتى آتي الفحص». قال أبو هريرة: يا رسول الله، ما الفحص؟ قال: «قدام العرش، فأخرّ ساجدًا، فلا أزال ساجدًا حتى يبعث الله إلَيّ مَلكًا، فيأخذ بعضدي، فيرفعني، ثم يقول الله لي: محمد؟ وهو أعلم، فأقول: نعم. فيقول: ما شأنك؟ فأقول: يا ربّ، وعدتني الشفاعة، شفِّعني في خَلْقك فاقضِ بينهم. فيقول: قد شفّعتُك، أنا آتيكم فأقضي بينكم». قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «فأنصرف حتى أقف مع الناس، فبينا نحن وقوف سمعنا حِسًّا مِن السماء شديدًا، فهالنا، فنزل أهلُ السماء الدنيا بمثلَي مَن في الأرض مِن الجن والإنس، حتى إذا دنوا من الأرض أشرقت الأرض بنورهم، وأخذوا مصافّهم، وقلنا لهم: أفيكم ربُّنا؟ قالوا: لا، وهو آتٍ. ثم


(١) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(٢) أخرجه ابن جرير ٢٤/ ٣٨٣.
(٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٦٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>