٥٢٦٧١ - عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جريج عن عطاء، ومقاتل بن سليمان عن الضحاك-: {والله يعلم وأنتم لا تعلمون} سُوءَ ما دخلتم فيه، وما فيه مِن شِدَّة العذاب، وأنتم لا تعلمون شِدَّة سخط الله على مَن فعل هذا (١). (١٠/ ٦٨١)
٥٢٦٧٢ - عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- قوله:{لهم عذاب أليم} يعني: وجيع {في الدنيا والآخرة} فكان عذابُ عبد الله بن أُبَيٍّ في الدنيا الحد، وفي الآخرة عذاب النار، {والله يعلم وأنتم لا تعلمون}(٢). (١٠/ ٦٩٠)
٥٢٦٧٣ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله:{لهم عذاب} النار (٣). (ز)
٥٢٦٧٤ - قال مقاتل بن سليمان:{لهم عذاب أليم} يعني: وجيع {في الدنيا والآخرة} يعني: عذاب النار (٤)[٤٦١٥]. (ز)
٥٢٦٧٥ - قال يحيى بن سلّام:{لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة}، وعذاب الدنيا للمنافقين أن تُؤخَذ منهم الزكاة كرهًا، وما يُنفِقون في الغزو كرهًا (٥). (ز)
[٤٦١٥] قال ابنُ عطية (٦/ ٣٦٠ - ٣٦١): «العذاب الأليم في الدنيا الحدود، وفي الآخرة يحتمل وجهين: أحدهما: أن يكون القاذف مُتَوَعَّدًا مِن بين العصاة بعذاب الآخرة، لا يزيله الحدُّ، حسب مقتضى حديث عبادة بن الصامت، ويكون أمره كأمر المحاربين إذا صُلِبوا لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب. والوجه الثاني: أن يحكم بأن الحدَّ مُسْقِط عذاب الآخرة حسب حديث عبادة بن الصامت، وأن قوله: {والآخرة} لا يريد به عموم القذفة، بل يريد: إما المنافقين، وإما من لم يحد، وقال الطبري: معناه: إن مات مُصِرًّا غير تائب».