١٩٣٨٢ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- في قوله:{إلا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق}، قال: نزلت في هلال بن عويمر الأسلمي، وسراقة بن مالك المُدْلِجِيِّ، وفي بني جَذِيمَة بن عامر بن عبد مناف (١). (٤/ ٥٧٤)
١٩٣٨٣ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق ابن جريج- في قوله:{إلا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق}، قال: نزلت في هلال بن عويمر الأسلمي، وسراقة بن مالك بن جُعْشُم، وجذيمة بن عامر بن عبد مناة (٢). (ز)
١٩٣٨٤ - عن الحسن البصري، أنّ سراقة بن مالك المُدْلِجِيِّ حدَّثهم، قال: لَمّا ظَهَر النبي - صلى الله عليه وسلم - على أهل بدر وأُحُد، وأسلم مَن حولهم، قال سراقة: بلغني أنّه يريد أن يبعث خالد بن الوليد إلى قومي بني مُدْلِج، فأتيته، فقلت: أنشدك النعمة. فقالوا: مه. فقال:«دعوه، ما تريد؟». قلت: بلغني أنك تريد أن تبعث إلى قومي، وأنا أريد أن تُوادِعهم، فإن أسلم قومُك أسلموا ودخلوا في الإسلام، وإن لم يسلموا لم تُخَشِّنْ (٣) بقلوب قومك عليهم. فأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيد خالد، فقال:«اذهب معه، فافعل ما يريد». فصالحهم خالد على ألا يعينوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وإن أسلمت قريش أسلموا معهم، ومَن وصل إليهم من الناس كانوا على مثل عهدهم. فأنزل الله:{ودوا لو تكفرون كما كفروا} حتى بلغ: {إلا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق}. فكان مَن وصل إليهم كانوا معهم على عهدهم (٤)[١٧٩٦]. (٤/ ٥٧٣)
[١٧٩٦] ذكر ابن كثير (ت: سلامة) (٢/ ٣٢٨) رواية ابن أبي حاتم، وأنّ فيها: «فأنزل الله: {ودوا لو تكفرون كما كفروا}». ثم ذكر أن ابن مردويه رواه، وعنده: «فأنزل الله: {إلا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق}، فكان من وصل إليهم كانوا معهم على عهدهم». ثم عَلَّق على ذلك بقوله: «وهذا أنسب لسياق الكلام».