للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[نزول الآية]

٢٦١٣٧ - قال مقاتل بن سليمان: {فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام} نزلت في النبي - صلى الله عليه وسلم -، ... {ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا} ... يعني: أبا جهل (١). (ز)

[تفسير الآية]

{فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ}

٢٦١٣٨ - عن ابن مسعود، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين نزلت هذه الآية: {فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام}، قال: «إذا أدخَل الله النور القلبَ انشَرَح وانفسَح». قالوا: فهل لذلك مِن آية يُعرفُ بها؟ قال: «الإنابة إلى دار الخلود، والتجافي عن دار الغرور، والاستعداد للموت قبل نزول الموت» (٢). (٦/ ١٩٧)

٢٦١٣٩ - عن ابن مسعود، قال: قال رجل: يا رسول الله، أيُّ المؤمنين أكْيَسُ؟ قال: «أكثرُهم للموت ذِكْرًا، وأحسنُهم له استعدادًا». ثم تلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام}. قلتُ: وكيف يَشرحُ صدرَه للإسلام؟ قال: «هو نورٌ يُقذَفُ فيه، إنّ النورَ إذا وقع في القلب انشَرَح له الصدر وانفسَح». قالوا: يا رسول الله، هل لذلك من علامة يُعرَفُ بها؟ قال: «نعم، الإنابة إلى دار الخلود،


(١) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٥٨٨.
(٢) أخرجه الحاكم ٤/ ٣٤٦ (٧٨٦٣)، وابن جرير ٩/ ٥٤٣.
وفيه عدي بن الفضل؛ قال الذهبي في التلخيص: «عدي بن الفضل ساقط». وقال الدارقطني في العلل الواردة في الأحاديث النبوية ٥/ ١٨٩ (٨١٢): «الصواب عن عمرو بن مرة، عن أبي جعفر عبد الله بن المسور مرسلًا، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. كذلك قاله الثوري. وعبد الله بن المسور بن عون بن جعفر بن أبي طالب هذا متروك». وقال الألباني في الضعيفة ٢/ ٣٨٣ (٩٦٥): «ضعيف».

<<  <  ج: ص:  >  >>