للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[نزول الآية]

٤١٢١٤ - عن عمر بن الحكم، قال: كان عمّار بن ياسر يُعَذَّب حتى لا يدري ما يقول، وكان صُهيب يُعَذَّب حتى لا يدري ما يقول، وكان أبو فكيهة يُعَذَّب حتى لا يدري ما يقول، وبلال وعامر بن فُهيرة وقوم من المسلمين، وفيهم نزلت هذه الآية: {والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا} (١). (ز)

٤١٢١٥ - عن داود بن أبي هند -من طريق جعفر بن سليمان- قال: نزلت: {والذين هاجروا في الله من بعد ما ظُلِمُوا} إلى قوله: {وعلى ربهم يتوكلون} في أبي جندل بن سُهيل (٢). (٩/ ٤٩)

٤١٢١٦ - قال مقاتل بن سليمان: نزلت في خمسة نفر: عمار بن ياسر مولى أبي حذيفة بن المغيرة المخزومي، وبلال بن أبي رباح المؤذن، وصهيب بن سنان مولى عبد الله بن جدعان [من] (٣) النمر بن قاسط، وخباب بن الأرت وهو عبد الله بن سعد بن خزيمة بن كعب مولى لأم أنمار امرأة الأخنس بن شريق (٤) [٣٦٦٧]. (ز)


[٣٦٦٧] اختُلِف في نزول هذه الآية على قولين: الأول: أنها نزلت في أبي جندل بن سهيل. الثاني: أنها نزلت في خمسة نفر.
ورجَّح ابنُ عطية (٥/ ٣٥٦) مستندًا إلى أحوال النزول أن هذه الآية في المهاجرين إلى الحبشة من مؤمني مكة، وأنه قول الجمهور، ثم قال: «وهو الصحيح في سبب هذه الآية؛ لأن هجرة المدينة لم تكن وقت وقوع الآية». وانتقد القول الأول مستندًا إلى أحوال النزول قائلًا: «وهذا ضعيف؛ لأن أمر أبي جندل إنما كان والنبي - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة». ثم علَّق على القول الثاني بقوله: «وعلى كل قول فالآية تتناول بالمعنى كلَّ من هاجر أولًا وآخرًا».
وذهب ابنُ تيمية (٤/ ١٦٤) إلى أن «سبب نزولها المهاجرون إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهي عامَّة في كل من اتَّصف بهذه الصفة».

<<  <  ج: ص:  >  >>