للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٤٢٥٠ - عن مقاتل بن حيان -من طريق بكير بن معروف- في قوله: {قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا}، قال: هم المنافقون، كان يثقل عليهم الحديث في يوم الجمعة، ويعني بالحديث: الخطبة، فيلوذون ببعض الصحابة حتى يخرجوا من المسجد، وكان لا يصلح للرجل أن يخرج من المسجد إلا بإذن من النبي - صلى الله عليه وسلم - في يوم الجمعة بعدما يأخذ في الخطبة، وكان إذا أراد أحدهم الخروج أشار بإصبعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فيأذن له مِن غير أن يتكلم الرجل؛ لأن الرجل منهم كان إذا تكلم والنبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب بَطَلَتْ جمعتُه (١). (١١/ ١٢٩)

[تفسير الآية]

٥٤٢٥١ - قال عبد الله بن عباس: {لواذا}، أي: يلوذ بعضهم ببعض، وذلك أنّ المنافقين كان يثقل عليهم المقام في المسجد يوم الجمعة واستماع خطبة النبي - صلى الله عليه وسلم -، فكانوا يلوذون ببعض أصحابه، فيخرجون من المسجد في استتار (٢). (ز)

٥٤٢٥٢ - عن مجاهد بن جبر -من طريق حجاج، عن ابن جريج- في قوله: {لواذا}، قال: خِلافًا (٣). (١١/ ١٣٠)

٥٤٢٥٣ - عن عبد الملك ابن جُرَيج -من طريق المبارك بن عبد الله-، مثله (٤). (ز)

٥٤٢٥٤ - قال يحيى بن سلّام: وقال مجاهد: خَلْفًا، يعني: التخلف، أي: فرارًا من الجهاد في سبيل الله. يعني: المنافقين يلوذ بعضهم ببعض استتارًا مِن النبي حتى يذهبوا (٥). (ز)

٥٤٢٥٥ - عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر- في قول الله: {قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا}، قال: كانوا يستتر بعضهم ببعض، فيقومون (٦). (١١/ ١٣١)


(١) أخرجه أبو داود في مراسيله ص ٩٥، وابن أبي حاتم ٨/ ٢٦٥٦ واللفظ له. وذكر السيوطي هذا الأثر منسوبًا إلى مقاتل بن حيان، وعزاه إلى ابن حاتم، ثم تلاه بأثر مشابه نسبه إلى مقاتل دون تعيينه، وعزاه إلى أبي داود في مراسيله، وهو نفس الأثر السابق عن مقاتل بن حيان الذي أخرجه ابن أبي حاتم، وقد صرح أبو داود بأنه مقاتل بن حيان.
(٢) تفسير البغوي ٦/ ٦٨.
(٣) أخرجه ابن جرير ١٧/ ٣٩١، وإسحاق البستي في تفسيره ص ٤٩٤، وابن أبي حاتم ٨/ ٢٦٥٦.
(٤) أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص ٤٩٥ - .
(٥) علَّقه يحيى بن سلّام ١/ ٤٦٧.
(٦) أخرجه ابن جرير ١٧/ ٣٩٠ واللفظ له. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>