للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٧٠٧٢ - قال مقاتل بن سليمان: {كتاب أنزل إليك} يعني: القرآن، {فلا يكن في صدرك} يعني: النبي - صلى الله عليه وسلم - {حرج منه} يقول: فلا يكن في قلبك شكٌّ من القرآن بأنّه من الله (١) [٢٤٥٩]. (ز)

{لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ}

٢٧٠٧٣ - قال مقاتل بن سليمان: {لتنذر به} بما في القرآن من الوعيد، {وذكرى للمؤمنين} يعني: تذكرة للمُصَدِّقين بالقرآن بأنّه من الله - عز وجل - (٢). (ز)

{اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (٣)}

٢٧٠٧٤ - عن قتادة بن دعامة: {اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم}، أي: هذا القرآن (٣). (٦/ ٣١٣)

٢٧٠٧٥ - قال مقاتل بن سليمان: قال لأهل مكة: {اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم} يعني: القرآن، {ولا تتبعوا من دونه أولياء} يعني: أربابًا، ثم أخبر عنهم، فقال: {قليلا ما تذكرون} يعني بالقليل: أنّهم لا يعقلون فيعتبرون (٤). (ز)

{وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ (٤)}

٢٧٠٧٦ - قال مقاتل بن سليمان: وعَظَهم، فقال: {وكم من قرية أهلكناها} بالعذاب،


[٢٤٥٩] اختار ابن جرير (١٠/ ٥٤ - ٥٥) أنّ معنى الحرج: الضيق؛ لأنّه الغالب في كلام العرب.
ثم وجَّه قولَ مَن فسره بالشك كابن عباس، ومجاهد، وقتادة، ومقاتل، فقال: «لأنّ الشك فيه لا يكون إلا من ضيق الصدر به، وقلة الاتساع لتوجيهه وِجْهتَه التي هي وِجْهتُه الصحيحة. وإنّما اخترنا العبارة عنه بمعنى الضيق لأن ذلك هو الغالب عليه من معناه في كلام العرب».

<<  <  ج: ص:  >  >>