للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٨٥٦٢ - قال مقاتل بن سليمان: {ولَقَدْ أخَذْنا آلَ فِرْعَوْنَ} يعني: أهل مصر {بِالسِّنِينَ} يعني: قحط المطر، {ونَقْصٍ مِنَ الثَّمَراتِ} فأصابهم الجوع، {لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ} يعني: لعلهم يتذكرون (١). (ز)

{فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ}

٢٨٥٦٣ - قال سعيد بن جبير =

٢٨٥٦٤ - ومحمد بن المنكدر: كان مُلْك فرعون أربعمائة سنة، وعاش ستمائة وعشرين سنة لا يرى مكروهًا، ولو كان له في تلك المدة جُوعُ يوم، أو حُمّى ليلة، أو وجَع ساعة؛ لَما ادَّعى الربوبية قطُّ (٢). (ز)

٢٨٥٦٥ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {فإذا جاءتهم الحسنة} قال: العافيةُ والرخاءُ؛ {قالوا لنا هذه} ونحن أحقُّ بها، {وإن تُصبهم سيئةٌ} قال: بلاءٌ وعقوبةٌ؛ {يطيَّروا بمُوسى} قال: يتشاءموا به (٣). (٦/ ٥٠٧)

٢٨٥٦٦ - قال مقاتل بن سليمان: {فَإذا جاءَتْهُمُ الحَسَنَةُ} يعني: الخير والخِصْب؛ {قالُوا لَنا هَذِهِ} يعنون: نحن أحقُّ بهذا. {وإنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ} يعني: الجوع، والبلاء، وقحط المطر، وهلاك الثمار، والمواشي؛ {يَطَّيَّرُوا بِمُوسى ومَن مَعَهُ} على دينه، تسألوا (٤): أصابنا هذا الشر من سِحر موسى (٥). (ز)

٢٨٥٦٧ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وإن تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه}، قالوا: ما أصابنا هذا الشرُّ إلا بك -يا موسى- وبمن معك، ما رأينا شرًّا ولا أصابنا حتى رأيناك. وقوله: {فإذا جاءتهم الحسنة} قال: الحسنة: ما يُحِبُّون، وإذا كان ما يكرهون قالوا: إنما أصابنا هذا بشؤم هؤلاء الذين ظلموا. كما قال قوم صالح: {اطيرنا بك وبمن معك}. فقال الله إنما: {طائركم عند الله بل أنتم قوم تفتنون} [النمل: ٤٧] (٦). (ز)


(١) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٥٦.
(٢) تفسير البغوي ٣/ ٢٦٨.
(٣) تفسير مجاهد ص ٣٤٢، وأخرجه ابن جرير ١٠/ ٣٧٦، وابن أبي حاتم ٥/ ١٥٤٣. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.
(٤) كذا في المطبوع.
(٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٥٦ - ٥٧.
(٦) أخرجه ابن جرير ١٠/ ٣٧٦، وابن أبي حاتم ٥/ ١٥٤٣ من طريق أصبغ بن الفرج.

<<  <  ج: ص:  >  >>