١٣٩٩٩ - عن عبد الملك ابن جريج -من طريق حجاج- في قوله:{ومن يعتصم بالله}، قال: يؤمن بالله (٢)[١٣٣٤].
(٣/ ٧٠٣)
{فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (١٠١)}
١٤٠٠٠ - عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- رفع الحديث إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، أنه قال:«إن الله قضى على نفسه أنه من آمن به هداه، ومن وثِق به أنجاه». قال الربيع: وتصديق ذلك في كتاب الله: {ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم}(٣). (٣/ ٧٠٣)
١٤٠٠١ - عن أبي العالية الرِّياحِيّ -من طريق الربيع بن أنس- قال: إنّ الله قضى على نفسه أنه من آمن به هداه، ومن توكل عليه كفاه، ومن أقرضه جزاه، ومن وثِق به أنجاه، ومن دعاه استجاب له بعد أن يستجيب لله. قال الربيع: وتصديق ذلك في كتاب الله: {ومن يؤمن بالله يهد قلبه}[التغابن: ١١]، {ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره}[الطلاق: ٣]، ومَن يقرض الله قرضًا حسنًا يضاعفه له، {ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم}، {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي}[البقرة: ١٨٦](٤). (٣/ ٧٠٤)
١٤٠٠٢ - قال مقاتل بن سليمان:{فقد هدي إلى صراط مستقيم}، يعني: إلى دين الإسلام (٥). (ز)
[١٣٣٤] قال ابن جرير (٥/ ٦٣٤): «وأما قوله: {من يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم}، فإنه يعني: ومن يتعلق بأسباب الله، ويتمسك بدينه وطاعته، {فقد هدي}، يقول: فقد وُفِّق لطريق واضح، ومحجة مستقيمة غير معوجة، فيستقيم به إلى رضا الله، وإلى النجاة من عذاب الله، والفوز بجنته». واستشهد له بقول ابن جُرَيْج، ولم يذكر قولًا غيره.